الصحة العالمية: تونس ما تزال في مرحلة وبائية مرتفعة.. والتراجع المسجّل يعود إلى انخفاض عدد التحاليل
تونس ــ الرأي الجديد
قال ممثل المنظمة العالمية للصحة في تونس، إيف سوتيران، إن انخفاض عدد الإصابات المؤكدة بفيروس “كورونا” في تونس، يعود إلى انخفاض عدد التحاليل التي يتم إجراؤها يوميا.
وأضاف سوتيران في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء “أن تونس ما تزال في مرحلة وبائية مرتفعة”، مبينا أن عدد التحاليل المجراة انخفض من 10 آلاف مع نهاية جانفي الماضي إلى حدود 4 آلاف تحليل يوميا وهو ما أدى بالضرورة الى انخفاض عدد الحالات المكتشفة.
وأوضح المسؤول الأممي أن التقليص من عدد التحاليل المنجزة، لا يساعد في الوقوف بدقة على الوضعية الوبائية، وأن عدد الحالات المكتشفة سيكون أقل من الواقع.
ونبّه إيف سوتيران، إلى “ضرورة اليقظة والانتباه والالتزام بتطبيق البروتوكولات الصحية في مختلف القطاعات وتفادي التجمعات”.
وبيّن سوتيران أن تونس عرفت موجة أولى من الوباء خلال الربيع الماضي تجاوزتها بكل جدارة ثم عرفت فترة جوفاء على مستوى العدوى (دون تسجيل وفيات)، مع بداية الصيف، ولكن مع إعادة فتح الحدود، استقبلت عديد الحالات الوافدة، التي نقلت العدوى في المحيط القريب، ثم تطورت في مرحلة أخرى إلى عدوى مجتمعية، بلغت ذرتها خلال شهر أكتوبر الماضي.
كما شهدت الحالة الوبائية حسب قوله فترة جوفاء ثانية خلال شهر ديسمبر الماضي، ثم عودة انتشار للفيروس لافتة مع نهاية سنة 2020، مع ارتفاع في عدد الوفيات، وكذلك في نسبة الحالات الايجابية المسجلة التي بلغت 40 بالمائة حينها.
وأضاف المسؤول الأممي قائلا: “يبدو أننا في مرحلة تراجع، “لكن يجب الحذر”، خاصة أنه يتم أسبوعيا تسجيل 3.15 مليون حالة إصابة جديدة (مقابل 5 مليون بداية جانفي الماضي)، و100 ألف حالة وفاة في الأسبوع، بالإضافة إلى اكتشاف طفرات جديدة للفيروس أكثر قدرة على الانتشار، ويمكن أن تكون أكثر خطورة..
وأبرز سوتيران، أهمية ملاءمة التلاقيح مع الطفرات الجديدة، مشيرا إلى أن التلاقيح المبنية على تراسل الحمض النووي، يمكن ملاءمتها بسرعة، مؤكدا أن نجاعة التلاقيح التي تم تطويرها، والتي تم نشر التجارب السريرية الخاصة بها منذ أشهر، تقارب 90 بالمائة.
وتفيد المعطيات الإحصائية على الصعيد الدولي، وفق منظمة الصحة العالمية، بأنّ الوضع الوبائي في تراجع، مع تسجيل نسبة انخفاض في عدد الحالات الجديدة المكتشفة من أسبوع إلى آخر، حيث تراجع عدد الإصابات بنسبة 17 بالمائة، فيما سجّلت حالات الوفيات انخفاضا بنحو 10 بالمائة بمختلف مناطق العالم.
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء