منظمة الأعراف: الأزمة السياسية تؤثر على مكانة تونس في الخارج.. وعلى الرئاسات الثلاثة إيجاد حلّ توافقي
تونس ــ الرأي الجديد
نبه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في بيان له، من التداعيات الخطيرة لأزمة التحوير الوزاري على الوضع العام بالبلاد، في حالة استمرارها وعدم إيجاد حل توافقي لها في أسرع وقت، في ظرف اقتصادي واجتماعي صعب زادته جائحة “كورونا” صعوبة وتعقيدا، بسبب تتالي عمليات الحجر الصحي الشامل أو الموجه، وتقلص النشاط في العديد من الميادين الحيوية.
وحذّرت منظمة الأعراف، من استمرار هذا الوضع، الذي “يؤثر سلبيا على مكانة تونس لدى الهيئات المالية والاقتصادية الدولية، ويؤثر بصفة كبيرة على نوايا الاستثمار سواء الوطني أو الأجنبي” .
وأهاب بيان اتحاد الصناعة والتجارة، بالرئاسات الثلاث، وبالطبقة السياسية، بنواب الشعب ومختلف القوى الوطنية، الأخذ بعين الاعتبار “بدقة المرحلة التي تمر بها البلاد، والتحلي بالحكمة والرصانة، والاعتماد على الحوار لتجاوز هذه الأزمة، لأن استمرارها لا يمكن أن يخدم مصلحة أي طرف، وستكون العواقب وخيمة على الجميع لا قدر الله” .
ودعت منظمة الأعراف، إلى الإسراع باستكمال تكوين الهيئات الدستورية، وعلى رأسها المحكمة الدستورية، لتجنب مثل هذه الأزمات مستقبلا.
وشدد الاتحاد على أن أفضل السبل لترسيخ تجربتنا الديمقراطية، هو تحقيق المناعة الاقتصادية، والاستجابة لتطلعات التونسيين في العيش الكريم.
وجدد التأكيد على أن خلاص تونس اليوم، يكمن في إقرار الإصلاحات الهيكلية التي تحتاجها البلاد، وتوفير الظروف المشجعة على الاستثمار، بعيدا عن المشاحنات والتوتر والاحتقان والحسابات الظرفية الضيقة، ومن خلال العمل على إنقاذ الاقتصاد الوطني والاهتمام بالمشاغل الحقيقية والحيوية للتونسيين.