ما هي التحديات التي تواجهها السلطة الجديدة في ليبيا ؟ مراقبون يجيبون…
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد
تبدو السلطة الانتقالية الجديدة في ليبيا، التي انتخبت الأسبوع المنقضي، مطالبة بالتعامل مع ملفات معقدة، أبرزها الملف الداخلي (الخلافات بين مكونات الجهات والأحزاب والقوى الفاعلة)، والتحالفات الخارجية القائمة في غرب وشرق البلاد (مصر والإمارات وفرنسا)، والتي كونتها الأطراف المختلفة نتيجة الصراع العسكري الممتد منذ سنوات.
وتنتظر الفريق الرئاسي والحكومي الجديد، مهام وتحديات وفق خريطة الطريق المحددة من ملتقى الحوار السياسي الليبي، لإيصال البلاد نحو الانتخابات العامة المقررة نهاية العام الجاري.
واختار أعضاء ملتقى الحوار الليبي، القائمة الثالثة التي يرأسها محمد يونس المنفي من “الشرق”، وعضوية موسى الكوني من “الجنوب”، وعبد الله اللافي من “الغرب”، ورئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة من “الغرب”، فيما خسرت القائمة الرابعة التي يتزعمها عقيلة صالح، وعضوية عبد المجيد سيف النصر عن الجنوب، وأسامة جويلي عن الغرب، وفتحي باشاغا كرئيس للحكومة.
ويرى محللون وسياسيون أن السلطة التنفيذية الجديدة، البعيدة عن التجاذبات، ستعمل للحفاظ على التحالفات التي أنشأتها حكومة الوفاق مع تركيا وقطر، فيما قد يلعب المنفي والكوني دورا في شرق ليبيا، للتعامل مع نفوذ كل من عقيلة صالح وخليفة حفتر وحلفائهما الدوليين، خصوصا مصر التي يرى مراقبون أنها كانت تعول على فوز عقيلة صالح بالمجلس الرئاسي الجديد.
وستعمل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، على إقامة تحالفات تخدم مصلحة ليبيا، وتساهم في الاستقرار، وإيصال البلاد إلى الاستحقاق الانتخابي، إضافة إلى إعادة بناء جسور الثقة داخليا وخارجيا، لإعادة تصحيح مسار الدولة.
ويؤكد مراقبون ومحللون، أن “السلطة الجديدة متوازنة، وذات تشكيلة عادلة بالنسبة للتوزيع السكاني، وأمامها فرصة تاريخية إذا انطلقت من الشرعية الدولية والتوافق الداخلي، الذي شهد عليه الليبيون”.
وتقر وجهة نظر ليبية، بأنّ تحصين السلطة الجديدة بقرارات من مجلس الأمن الدولي، من شأنه تحجيم دور مصر والإمارات، ومنع تدخلاتهما السلبية في المشهد الليبي.