غياب “محيّر” للرئاسة التونسية في قمّة الاتحاد الإفريقي
أديس أبابا ـ الرأي الجديد ( وكالات)
أسدل الستار على القمّة الإفريقية 34، في العاصمة الأثيوبية “أديس أبابا” والتي استمرت لمدّة يومين، في اجتماعات عبر تقنية “الفيديو”، بمشاركة رؤساء وحكومات الدول الأعضاء.
وانتخب القادة الأفارقة، في اليوم الأول للقمة، عبر التصويت الإلكتروني، التشادي “موسى فكي”، لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، لولاية ثانية مدتها 4 سنوات.
كما تسلّم فليكس تشيسكيدى رئيس الكونغو الديمقراطية، رئاسة الاتحاد خلفا لنظيره الحالي، سيريل رامافوسا رئيس جنوب إفريقيا.
وناقشت القمة القضايا الأمنية بمنطقة الساحل وليبيا وجنوب السودان والصومال، إلى جانب موضوع توريد لقاحات كورونا.
وتعهد الزعماء الأفارقة، ببذل جهود لتوفير اللقاح ومواجهة انتشار فيروس كوفيدـ19، وذلك إلى جانب الالتزام بتقوية مؤسسات الاتحاد.
* غياب “محيّر” للرئاسة التونسية
وجرت قمة رؤساء الاتحاد الإفريقي، في غياب لافت للرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي لم يكلّف رئيس الحكومة أو وزير الخارجية بنيابته في القمة، وفق ما جرت عليه العادة في القمم الإقليمية والدولية.
وقد مثّل تونس في هذه القمة، محمد علي النفطي، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية.
وفي غياب متابعة إعلامية من وزارة الشؤون الخارجية، حول المشاركة التونسية في هذه القمّة، تعالت أصوات المتابعين للشأن العام في تونس، مندّدين بهذا “التقصير” الدبلوماسي، الذي من شأنه آن يعرقل تونس في مجابهة وباء “الكورونا”، خاصّة بعد تعهّد الصين باتخاذ العديد من الإجراءات الداعمة للدول الإفريقية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
* فلسطين حاضرة
وجدد الاتحاد الإفريقي، رغبته في إيجاد حل سياسي عادل لقضية فلسطين، وفقًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يؤدي إلى الإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي، واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية داخل حدود الرابع من جوان 1967.
وأدانت القمة، النظام القانوني التمييزي الإسرائيلي وتدابيره التعسفية، والأحكام الصادرة بحق المعتقلين والسجناء الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، الذين تحرمهم من الحد الأدنى من الحقوق التي يكفلها القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
* دعم الأمم المتحدة
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشكل خاص، عن دعم الأمم المتحدة الكامل لمبادرة “إسكات الأسلحة”، التي أطلقها الإتحاد الأفريقي لمعالجة قضايا السلم والأمن في القارة، واصفا إيّاها بالمبادرة التاريخية.
وقال غوتيريش، إن “إسكات الأسلحة لا يقتصر على السلام والأمن فحسب، بل يشمل أيضا التنمية المستدامة الشاملة وحقوق الإنسان”.