الخمر “مسموح” به في الملاعب القطرية !
الدوحة ـ الرأي الجديد (وكالات)
يقول بعض الخبراء، أنه على دولة قطر، أن تتغلّب على عقبات ثقافية واجتماعية ضخمة، قبل أن تصبح قادرة على استضافة الحدث الكبير، المتمثّل في بطولة كأس العالم لكرة القدم، إذ ما زالت التساؤلات تطرح عن إمكانية استيعاب مجتمع محافظ كالمجتمع القطري حدثاً كبيراً ككأس العالم بما يجلبه من تناقضات إلى البلد الصغير.
أحد أكبر هذه التساؤلات، هي إمكانية توافر المشروبات الكحولية لريّ ظمأ الـ500 ألف مشجع المتوقع استقطابهم، كغيرها من دول الخليج تضع قطر قيوداً وشروطاً على تناول وبيع وتداول الكحول، لذا يجد الزائر والمقيم نفسه أمام خيارات محدودة للاستمتاع بالمشروبات الكحولية.
الإجابة لم تتأخر كثيرا، حيث قال المقاول ومتعهد العروض، “جايمي بايروم” إن المشروبات الكحولية ستكون متاحة لمشجعي كرة القدم الحاضرين في الملاعب القطرية، خلال بطولة كأس العالم 2022، شرط شراء “حزم مقصورات الضيافة” التي عادة ما تكون تكلفتها عالية.
لكن ذلك قد يكون أيضاَ، مؤشرا إلى أنه قد يتمّ السماح باحتساء الجعة وغيرها من المشروبات، في الأماكن المخصصة للمشجعين العاديين، على الرغم من القواعد الصارمة حيال استهلاك الكحول في هذا البلد المسلم، غير أنه لم يتمّ حتى الآن اتخاذ قرار بشأن توفر المشروبات الكحولية في الملاعب لحاملي التذاكر العادية.
ويشار إلى أن شراء الكحول يخضع في قطر لرقابة صارمة، حيث يسمح لعدد فقط من المطاعم والحانات التابعة للفنادق الفاخرة بتقديم تلك المشروبات، بينما يسمح بالبيع في متجر واحد يخضع لسيطرة الحكومة ويشترط حيازة الشخص على ترخيص.
وكانت الدوحة، سمحت بإقامة “منطقة المشجعين الرطبة”، خلال كأس العالم للأندية عام 2019، حيث وافقت الحكومة على تناول الجماهير المشروبات الكحولية في بعض المواقع، ووصل سعر البيرة إلى حوالي 7 دولارات.
ويأتي ذلك في تأكيد جديد على التزامها بـ”حُسن الضيافة”، والوفاء بتعهداتها نحو الجماهير القادمة إليها من مختلف دول العالم، لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022.