دبلوماسي مغربي: ما قمنا به مع إسرائيل ليس تطبيعا.. إنما هو مكتب مبادلة لترويج السلام
موسكو ــ الرأي الجديد (مواقع)
وصف السفير المغربي لدى روسيا، لطفي بوشعرة، التطور الأخير في العلاقات بين بلاده وإسرائيل بأنه “ليس تطبيعا ولا مبادلة”، معتبرا أن القرار الذي اتخذ بإقامة مكاتب صلة بين المغرب وإسرائيل، هو عمل “يندرج في سياق عملية بناءة للترويج للسلام في المنطقة”.
وقال السفير المغربي في حوار لـ موقع “سبوتنيك”، إن ما جرى “ليس تطبيعا ولا مبادلة… الدبلوماسية المغربية قائمة على مبادئ ونحن نتحمل مسؤولية خياراتنا”، وفق تعبيره.
وأضاف السفير المغربي، أنّ القرار الذي اتخذ بإقامة مكاتب صلة بين المغرب وإسرائيل هو عمل يندرج في سياق عملية بناءة للترويج للسلام في المنطقة. ولطالما سعى المغرب للتقريب بين الشعوب وخلق مساحات حوار من أجل تعزيز السلام ولطالما لعب دورا رائدا وسباقا في هذا المجال في أفريقيا والعالم العربي، مضيفا: “ما جرى إذن لا يؤثر على عزم المغرب استكمال رفع صوت القضية الفلسطينية عاليا”.
وكان عدد من القوى السياسية المغربية، انتقدت الخطوة الرسمية، واعتبرت قيام المغرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، “مقايضة سياسية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه”..
وأضاف الدبلوماسي المغربي، لطفي بوشعرة، بأنّ بلاده “سيتابع دعم القضية الفلسطينية بقوة، كما سيدعم حل الدولتين، والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الطريق الوحيد، لإيجاد حل دائم للنزاع”.
وردّا على سؤال حول ما إذا كانت المغرب ستستفيد من منافع اقتصادية بفعل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، خاصة فيما يتعلق بالمبادلات التجارية أو تسيير الرحلات الجوية المباشرة، قال السفير المغربي، أنّ الأمر لا يتعلق بــ “تطبيع”، إنما “إقامة مكاتب صلة بين البلدين كانت تعمل في الماضي”، حسب قوله.
وأوضح أنّ هذه المكاتب، ستعزز المبادلات الاقتصادية، كما ستسهّل التبادلات الإنسانية، مشيرا إلى وجود جالية مغربية كبيرة من الطائفة اليهودية تعيش في إسرائيل، وهي جالية بقيت على الدوام متمسكة بعمق وبكل صدق بالمغرب، ومن المرتقب إذن، أن نسمح برحلات مباشرة من والى المغرب، بناء على ذلك.