تونس ــ الرأي الجديد (صحافة إيطالية)
كشفت صحيفة “دوماني” الايطالية، عن تلقي رئيس الوزراء الايطالي الأسبق ماتيو رينزي، راتبا قدره 80 ألف دولار أمريكي سنويا، من مؤسسة سعودية تسيطر عليها العائلة الحاكمة بالمملكة، إزاء الخدمات التي قدمها رينزي للسعودية..
وكشفت الصحيفة، أنّ رينزي، قدم خدمات هامة للسعودية، منها، بيعه عام 2016، 20 ألف صاروخ بقيمة نصف مليار دولار للسعودية، وهي الصفقة التي ألغتها الحكومة الايطالية الحالية قبل أيام، بعد أن وصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن، بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المائة من سكانه للمساعدات.
اليوم وعندما يتحدث الرئيس الفرنسي، عن إشراك السعودية في المفاوضات النووية مع إيران، رغم انه يعلم أن إيران ليست في وارد أن تتفاوض معه هو شخصيا، ولا أي شخصية أوروبية وأمريكية، لأنها تعتبر التفاوض على الاتفاق النووي قد انتهى، وعلى الموقعين عليه أن ينفذوه فقط.
إذا كان ماكرون يعلم أن ما يقوله عن إشراك السعودية في الاتفاق النووي لن يتحقق، وأن منح السعودية دورا في المفاوضات، لا مبرر ولا مسوغ له، تُرى لم قال ما قاله؟
هنا يكمن سحر الدولارات النفطية، التي وقع في فخّها رئيس الوزراء الإيطالي سابقا.
فماكرون يواجه منافسة قوية له في الانتخابات التي اقترب موعدها، وهي اليمنية المتطرفة مارين لوبان، التي أغرقتها الإمارات بالدولارات، فكان لابد من أن يجد ممولا هو الآخر، كما وجدت لوبان… كما كان عليه أيضا أن ينافسها في أعدائها للإسلام، وهو ما فعله في الآونة الأخيرة، وبشكل لافت.
لذا علينا ألا نستغرب، إن كشفت الصحافة الفرنسية يوما، عن مبلغ الراتب الذي كان يتقاضاه ماكرون من ابن سلمان، إلا أنه سيكون بالتأكيد، أكبر من المبلغ الذي تقاضاه سلفه نيكولا ساركوزي من العقيد معمر القذافي.
