اللقاحات يمكن أن تكون “خطرا” على البشرية… علماء روس يفسّرون
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أرجع علماء تفشي فيروس كورونا المستجد في مدينة ماناوس البرازيلية، إلى انتشار السلالة المتحورة “بي 1″، والتي تعجز المناعة المكتسبة عن التصدي لها، في ظاهرة تعرف باسم “التهرب المناعي”.
تعني هذه الظاهرة، أن قدرة الأجسام المضادة على التعرف على الفيروس في صورته الجديدة (السلالة المتحورة) قد انخفضت، الأمر الذي يقلق العلماء بشدة لأنه يعني إمكانية إصابة المتعافين مرة أخرى وكذلك عدم فعالية اللقاحات أو الحاجة إلى جرعات معززة.
رغم أنه لم يثبت حتى الآن، أن الفيروس أصبح مقاوما للقاحات “كوفيد19، يقول رئيس مجموعة عمل منظمة الصحة العالمية المعنية بلقاحات فيروس كورونا، فيليب كراوس: “الأخبار غير السارة لهذه النسخة المتحورة، هي أن الفيروس يمكنه تطوير نوع مقاوم للقاحات”.
التحور قد يغير بعض خصائص وقدرات الفيروس، فمثلا، تشير البيانات القادمة من بريطانيا إلى أن السلالة المتحورة المكتشفة مؤخرا كانت أكثر قدرة على الانتشار بنسبة 70% وأيضا أشد فتكا. المعلومات في هذا الجانب ما زالت ضعيفة وبحاجة للمزيد من الأبحاث للتأكيد.
في حال استخدام لقاحات ضعيفة أو تباعد المسافة الزمنية بين جرعتي التحصين، يمكن حدوث نتائج عكسية. خلص خبير الفيروسات أندرو ريد من جامعة بنسلفانيا، الذي درس فريقه أنفلونزا الطيور في عام 2001، إلى أن اللقاحات الضعيفة يمكنها أحيانا تحفيز عملية تحور سلالات أكثر خطورة من الفيروسات.
ومع ذلك، لا يزال العلماء منقسمون حول مسألة تباعد الفترة بين جرعتي اللقاح، إذ يعتقد بعضهم أن الخطر الأكبر على الإطلاق، هو الانتشار السريع وخروج الفيروس عن السيطرة، وبالتالي يعتقدون أن الأولوية لتحصين أكبر عدد ممكن من الناس بجرعة واحدة على الأقل وتأخير إعطاء الجرعة الثانية.