هل مازال البيض يسيطرون على مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية؟
واشنطن ـ الرأي الجديد / تقارير
رغم إصرار الأمريكيين، على وقف العنصرية في بلادهم، في شكل قوة ضاغطة على السلطة، إلا أن الفجوة في تمثيل ذوي الأصول الإفريقية بمفاصل الحكم لازالت قائمة.
مثلت “كامالا هاريس”، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أول امرأة سوداء تتقلد هذا المنصب، وهي من أصول أفريقية – جامايكية وهندية.
ويعد هذا الاختراق انجازا في حد ذاته، رغم انه جاء متأخرا حيث يعكس أيضا التقدم البطيء، الذي أحرزه الأمريكيون السود في العقود الأخيرة، باكتساب موطئ قدم أكبر في القيادة السياسية.
ويعد التمثيل السياسي، بالنسبة “للسود”، على أنه حافز محتمل لزيادة المساواة العرقية، وفقا لمسح أجراه مركز “بيو” للأبحاث في جويلية 2020.
وقال 40% من السود البالغين، بجب العمل على انتخاب المزيد من السود ذو الأصول الإفريقية، في المناصب العليا، وسيكون ذلك بمثابة التكتيك الفعال للمجموعات، التي تسعى جاهدة لمساعدة هذه الفئة على تحقيق المساواة. غير أن للبيض موقفا مغايرا، لذلك لم تتجاوز نسبة من وافقوا على ذلك منهم (البيض) عتبة 23%.
ومقارنة بسنة 1965، أين لم يكن هناك أعضاء في مجلس الشيوخ أو حكام من السود، ولم يتحصلوا إلا على خمسة مقاعد في مجلس النواب.
وتطور العدد الجملي للسود داخل بعض أروقة الحكم، في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أرتفع عدد النواب من أصول إفريقية، في مجلس النواب إلى 57 عضوا من بين 435 نائبا وذلك بنسة 13.4% وفق مكتب الإحصاء الأمريكي. لكن نسبة تمثيلية السود، داخل مجلس الشيوخ كانت صادمة، فمن مجموع 100 سيناتور، لا يوجد إلا ثلاثة منهم من أصول إفريقية، ولا يوجد ولو حاكم من نفس البشرة(السود)، كما أن في تاريخ الكونغرس الممتد على 232 عاما، شغل 11 أمريكيا أسود فقط في عضوية مجلس الشيوخ.