البتّ فيها خلال مائة يوم: ملفات “حارقة” على طاولة بايدن
واشنطن ـ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
تحدّث الكاتب دانيال ر. ديبتريس، الزميل في “أولويات الدفاع” وكاتب العمود في “نيوزويك” على أربع قضايا وصفها بالمهمة في السياسة الخارجية الأميركية، تطرق لها بالتفصيل في مقال له، صادر بالموقع الامريكي “ناشونال إنترست، وجب على بايدن، معالجتها خلال مائة يوم الأولى من ولايته.
* معاهدة “ستارت” الجديدة والتمديد فيها
معاهدة “ستارت” الجديدة، هي الاتفاقية الثنائية الوحيدة المتبقية بين الولايات المتّحدة وروسيا، للحدّ من الأسلحة، وتنتهي صلاحيتها في 5 فيفري المقبل، وتمديدها كما دعا إليه بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر لا يحتاج إلى تفكير، ولن يمنع العلاقات الثنائية من السقوط في الهاوية فحسب، بل يوفر للمفاوضين الأميركيين والروس، الوقت اللازم لإطلاق مفاوضات أكثر شمولا.
* التهدئة مع إيران
لم تؤت إستراتيجية الضغط الأقصى على إيران على مدى السنوات الثلاث الماضية أكلها، في تحقيق واحد من أهداف السياسة الأميركية.
وصرّح وزير خارجية بايدن المفترض (أنتوني بلينكن) في جلسة تأكيد تعيينه، أن إدارة الرئيس ستسعى إلى تهدئة العلاقات مع طهران من خلال الدبلوماسية.
* الملف اليمني
التأكيد على توقّف الدعم الأميركي العسكري لاستمرار الحرب باليمن فورا.
وعلى بايدن تحقيق ما وعد به، في مسار حملته الإنتخابية، بقطع جميع الروابط الأميركية بهذه الحرب، وإلغاء تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي لضمان عدم إعاقة المساعدة الإنسانية دون داع، والضغط على الرياض ودول الخليج الأخرى، بأن مصالح أميركا وحدها ستحدّد السياسة الخارجية لها.
* تحديد جدول زمني واضح للخروج من أفغانستان
سيشعر بايدن بضغط كبير في أول مائة يوم له، إما لإبطاء الانسحاب العسكري من أفغانستان، أو الاقتراب من طالبان لإعادة التفاوض على جوانب معيّنة من اتفاق الدوحة في فيفري 2020.
ومع ذلك، فمن شبه المؤكد، أن هذه الحركة سترفض كلا الخيارين، وأي قرار أميركي أحادي بالإبقاء على القوات في أفغانستان بعد تاريخ الانسحاب في الأول من ماي، ينطوي على مخاطرة كبيرة بإلغاء الاتفاقية بأكملها، وتدمير فرصة السلام بين الأفغان.