الحزب الجمهوري: التحوير الوزاري هو مجرّد “صراع نفوذ” بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية
تونس ــ الرأي الجديد
إعتبر “الحزب الجمهوري”، أن التعديل الوزاري الذي أدخله رئيس الحكومة هشام المشيشي، على فريقه الحكومي، جاء ليكشف زيف الإدّعاء بأن هذه الحكومة هي حكومة كفاءات إذ بإعفاء رئيسها لقرابة ثلث أعضائها بعد أقلّ من أربعة أشهر على تعيينهم، إقرار بأن الكفاءة لم تكن المعيار الذي اعتمد عند تعيينهم.
وأضاف الحزب، في بلاغ له، أن تجاوز التحوير الوزاري للحقائب الشاغرة دون الإعلان عن مضمون التقييم الذي قام به رئيس الحكومة، يؤكد مجدّدا أن تصفية الوزراء المحسوبين على رئاسة الجمهورية، في إطار صراع النفوذ و المقايضة السياسية هي التي فرضت هذا التحوير، الذي جاء إستباقا لمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده للبحث في سبل تجاوز الأزمة السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تمرّ بها البلاد.
وبخصوص الإحتجاجات، التي تهزّ أغلب الجهات، اعتبر الحزب، أن هذه الإحتجاجات تعبّر عن عمق الأزمة الإقتصادية و الإجتماعية، التي تعصف بالبلاد، وعن حالة اليأس التي بلغها الشباب العاطل عن العمل، نتيجة بؤس ظروفه المعيشية مقابل إستشراء الفساد و تغلغله في مفاصل الدولة، محمّلا الحكومة الحالية و كامل المنظومة المنبثقة عن انتخابات 2019 المسؤولية، في ما آلت إليه الأوضاع نتيجة تناحرها و فشلها في وضع سياسات من شأنها تحسين الظروف المعيشية للتونسيين.