كل التفاصيل حول أعمال الشغب والمواجهات بين شبان الــ 14 و15 ووحدات الأمن… وإيقافات بالعشرات
200 موقوفا... ومحلات تجارية مستهدفة.. وتخريب المنشآت
تونس ــ الرأي الجديد (قسم الشؤون الوطنية)
أقدم عدد من الشبان منذ قليل، على غلق الطريق على مستوى (حي الزهور) بمدينة القصرين، وتولوا حرق العجلات المطاطية، و رشق أعوان الأمن بالحجارة، الأمر الذي اضطر الوحدات الأمنية إلى التدخل باستعمال الغاز المسيل للدموع.
وعززت وحدات من الحرس والجيش الوطنيين، التواجد في المنطقة لحماية منطقة الحرس الوطني التي تقع على مقربة من مكان المواجهات.
كرّ وفرّ بأحياء في القصرين
يذكر أنّ حالة الكر والفر التي تجددت بحي النور، اندلعت بالتزامن مع مواجهات عنيفة تدور حاليا بحي الزهور بين وحدات من الأمن والحرس الوطنيين وما يفوق ال 300 شاب من متساكني المنطقة.
ويشهد (حي السرور) من معتمدية سبيطلة في هذا التوقيت، عمليات كر وفر بين وحدات الأمن ومجموعة من الشبان، الذين عمدوا بدورهم، إلى حرق عجلات مطاطية، ومواجهة الأمن وسياراتهم بالحجارة.
ونقلت إذاعة “موزاييك أف أم” عن مصدر أمني تأكيده، تواصل عمليات الكر والفر بين محتجين وقوات الأمن، التي قالت إنها تحاول تفريق المتجمهرين الذين توجهوا نحو مركز الشرطة .
وما تزال المواجهات مستمرة إلى الآن، وفق شهود عيان، تحدثوا لــ “الرأي الجديد”..
في قصر هلال… وقفصة
وفي قصر هلال من ولاية المنستير، قام عدد من الشبان بغلق الطريق قرب إحدى المركبات التجارية، ما تسبب في تدخل الأمن، الذي دخل في مواجهات مع الشبان المشاغبين.
وشهدت منطقة (حي النور) التابعة لولاية قفصة ظهر اليوم الأحد، حالة من الاحتقان على إثر هدم كشك لمواطنة معطلة، صاحبة شهادة عليا وحاملة لإعاقة عضوية.
وذكرت مصادر إعلامية، أنّ محتجين قاموا بغلق الطريق الرابطة بين قفصة والقصرين على مستوى حي النور.
في سيدي بوزيد
وعاش أهالي مدينة جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد اليوم، أيضا، حالة من الاحتقان في صفوف عدد من الأهالي، الذين عمدوا إلى غلق الطريق الرئيسية، وإحراق الإطارات المطاطية، احتجاجا على غياب التنمية واستفحال البطالة .
ولتفريق المحتجين، قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وسط تنديد عدد من المحتجين بتواصل انقطاع مياه الشرب عن بعض المناطق بجلمة، والتسويف في تنفيذ بنود اتفاق يعود إلى سنة 2017، وأبرزها التسريع في انجاز المستشفى المحلي.
وحسب عدد من المحتجين، فإن هذه الاحتجاجات سلمية ولم تسجل أي أضرار لا بالملك العام و لا بالملك الخاص.
في مدينة باجة
مع انطلاق حظر التجول على الساعة الرابعة بعد زوال اليوم الأحد 17 جانفي 2021 انطلقت موجة من الاحتجاجات بإشعال العجلات المطاطية على مستوى مركز الشرطة بالمزارة بمدينة باجة، مما اضطر قوات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
في دوائر حي التضامن
في أحياء المنيهلة وحي التضامن وحي الانطلاقة، شهد مساء اليوم الأحد، تجددا للمواجهات العنيفة بين عدد من المحتجين وقوات الحرس الوطني.
وقد وصلت تعزيزات ومدرعات من الحرس الوطني، وتم تسجيل استعمال مكثف للغاز المسيل للدموع والمياه الساخنة ضد المحتجين، الذين رشقوا الحرس الوطني بالحجارة.
وقد تم منع المحتجين من الوصول إلى المنشآت والممتلكات العامة، حيث كانوا يستعدون لعمليات سطو منظمة.
عودة الهدوء الحذر إلى سليانة
وعاد الهدوء في ساعة متأخّرة من الليلة الماضية، إلى مدينتي سليانة وبوعرادة، بعد عمليات كرّ وفرّ بين عدد من الشبّان والوحدات الأمنية.
فقد عمد المحتجّون إلى إشعال الإطارات المطاطية، ورشق الوحدات الأمنية بالحجارة بكل من شارع عبد الستار الدريدي وحي النزهة والمنجي سليم بسليانة المدينة والشارع الرئيسي ببوعرادة، قبل أن تردّ الوحدات الأمنية باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين والمشاغبين.
وكانت عدة مناطق بالجمهورية، شهدت أمس، أحداث شغب وتجمعات ليلية خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، بالتزامن مع آخر ليلة في الحجر الصحّي الشامل، رافقتها أحداث اقتحام ونهب وتخريب لممتلكات خاصة وعمومية ومواجهات مع أعوان الأمن، ولتنطلق اليوم بعدد من الجهات احتجاجات بشعارات غاضبة .
وحول ما إذا كانت هناك خلفيات سياسية للأحداث، قال خالد الحيوني، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية: “نحن واجهنا أوضاعا على الأرض، تمثلت في أعمال تخريب تصدينا لها، والنيابة العمومية هي التي ستبحث في خلفيات الأحداث”.
يُشار في هذا السياق، إلى وجود عدد من الإيقافات، يصل عددها إلى أكثر من 200 شخص على خلفية أحداث الليلة
الماضية.
وأكّد خالد الحيوني اليوم في تصريح إعلامي، أنّ أحياء بالعاصمة وبعض الولايات، شهدت ليلة أمس، مواجهات مع رجال الأمن، مشيرا إلى أن “الوحدات الأمنية تدخلت لحماية الممتلكات العامة والخاصة من التخريب”، حسب قوله.