راشد الغنوشي: الحكم الناجع يمر عبر أغلبيات تتمكن من إدارة الشأن العام بشكل ديمقراطي
تونس ــ الرأي الجديد / سندس
قال رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي اليوم، أن الممارسة الانتخابية، “ليست غاية في ذاتها، بقدر ما هي تحقيق لإرادة عامة تختار من يَحكم”.
وشدد في هذا السياق، على ضرورة إيجاد أغلبـيّات تتمكن من إدارة الشأن العام، وفقا للآليات الديمقراطية، حتى يكون الحُكم ناجعا، وهو ما يعني أن إفراز أغلبية تحكم وأقلية تعارض، هو من جوهر ومن مقتضيات الفعل الديمقراطي”، حسب قوله..
وأكّد الغنوشي في مداخلته، بمقر الأكاديمية البرلمانية، ضمن أشغال اليوم الدراسي البرلماني حول “تقييم المنظومة القانونية للانتخابات”، الذي ينتظم بمبادرة من لجنة النظام الداخلي والحصانة والقوانين البرلمانية والقوانين الانتخابية، أن الانتخابات الحرة النزيهة والشفافة، هي “وجه من أوجه الأنظمة الديمقراطية، وتستخدم كمؤشر لقياس مدى تجذّر النظام الديمقراطي في ممارسته الحرة”.
وأضاف أن الثورة التونسية، مكّنت من فتح الطريق أمام الانتخابات الحرة، كترسيخ للتجربة الديمقراطية الناشئة، بما يسمح لكل القوى الوطنية والاجتماعية، أن تعرض آراءها ومشاريعها أمام الشعب، ليكون هو الحكم في الاختيار والتقدير.
وبيّن رئيس مجلس نواب الشعب، أنه في الممارسة الديمقراطية تُفوّض الشعوب إرادتها لممثليها كي يقوموا بالتعبير عن تلك الإرادة، فيتحمّلون المسؤولية في إدارة الشأن العام، وتسيير ورسم السياسات وتحقيقها، ويظل الشعب هو المراقب وهو الحَكمُ في البداية والنهاية.
لكنّ الغنوشي، أشار في ذات السياق، إلى “أننا نحتاج بعد عشر سنوات من تاريخ الثورة، وبعد ستّ مناسبات انتخابية كبرى، أن نفكر معا وبروح تشاركية في موضوع الانتخابات، وما يمكن أن يطرح حولها من أسئلة، تمس النزاهة والشفافية، وسبل إدارتها بكل حيادية وموضوعية”.