صحيفة إسرائيلية: صداقة دول الخليج معنا “هشة”… وترامب أضر بنا وتركنا
القدس الغربية ــ الرأي الجديد
أكد مستشرق إسرائيلي، أن “صداقة” دول الخليج وخاصة تلك التي طبعت مؤخرا مع الاحتلال الإسرائيلي، هي “لحظية وهشة”، منوها إلى أنه بعد إعلان مصالحة قطر مع دول الخليج، “ليس لإسرائيل ما يدعوها للفرح”.
وأوضح الكاتب جاكي خوجي في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، أن حصار قطر من قبل السعودية، والإمارات، والبحرين ومصر، “مات بصخب أمام عدسات الكاميرات”، بعد ساعات قليلة من “قمة العلا” لدول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في السعودية الثلاثاء الماضي.
ونوه الكاتب إلى أن “دول الخليج تنفسوا الصعداء، إذ رأوا في ذلك بداية وقف التدهور، فأمام ناظر الجميع كانت سابقة غزة (المحاصرة إسرائيليا للعام 15 على التوالي تقريبا)”، لافتا أن “الأمل من الآن فصاعدا، أن توثق كل الأطراف بالخليج علاقاتها عبر حوار سليم ومسؤول، كي تعود لتكون يدا واحدة أمام كل من تبقى”.
صداقة مؤقتة
وتابع: “وإلى أن يحصل هذا، سيواصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني موقفه، وولي العهد ابن سلمان سيبقى نحوه مشككا، وستحافظ الدوحة على علاقاتها مع تركيا وإيران”.
ولفت خوجي إلى أنه “يمكن إضافة إسرائيل إلى قائمة الخاسرين، فالأمير الشاب (ابن سلمان) نجا من أزمة حادة، وخرج منها مع ثقة ذاتية فائضة، وشيء لم يمنعه من مواصلة دعم المحافل الراديكالية في المنطقة، وبالتوازي إقامة علاقات مع إسرائيل، وهذه كفيلة بأن تتوثق، مثلا؛ على خلفية بيع منظومات السلاح، ولكن منذ متى تأتي العلاقات مع هذه العواصم مع اتفاق ولاء؟”.
وقال: “القطري يتحدث مع إسرائيل لاحتياجاته وليس لاحتياجاتها، وفي حال أمنت مصلحته، سيستضيف مسؤولين إسرائيليين في الدوحة وبالتوازي سيواصل تشجيع الأعداء، وإذا ما تحدثنا عن العلاقات، فإن ترامب سيعتزل الأسبوع القادم ويترك خلفه إرثا مسليا حتى الرعب”.
عظم خوف إسرائيل
وأضاف: “لقد عظم الخوف في المنطقة، وفي هذه الأثناء باع الجميع منظومات سلاح بمئات مليارات الدولارات”، مشيرا: “صحيح جلب لإسرائيل اتفاقات تطبيع، ولكن في نفس الوقت بنى لعواصم الخليج جيوشا حديثة مع أفضل الوسائل القتالية”.
وقدّر المستشرق، أنه “يمكن القون إن السعودية، الإمارات والبحرين، هم أصدقاء إسرائيل، ولكن هذه صداقة لحظية وهشة كما سنرى، بالتأكيد ليسوا أصدقاء حقيقيين، وأما بالنسبة لقطر، حتى لو أقامت علاقات مع إسرائيل، ستبقى داهية ومغرورة”، مؤكدا أنه “ليس هناك لإسرائيل ما يدعوها إلى الفرح”.