اللبنانية التي استفاقت من غيبوبتها بعد 5 أشهر من انفجار مرفأ بيروت
بيروت ــ الرأي الجديد (مواقع + وكالات)
بعد مرور نحو خمسة أشهر على إصابتها بانفجار مرفأ بيروت، في الرابع من أوت الماضي، استفاقت الشابّة اللبنانية ليليان شعيتو من غيبوبتها، صباح اليوم الأول من العام الجديد.
بسمةٌ رسمتها أمس على شفتيها، قبل أن تبدي اليوم تجاوباً أثلج قلوب ذويها وزوجها وشقيقاتها، وحمل معه بارقة أملٍ بتحسّنٍ قريبٍ تعود معه ليليان، الأم لطفلٍ رضيع، إلى أحضان عائلةٍ افتقدتها وطفلٍ حُرم حنان أمّه وعطفها، وأصدقاءٍ لم يتوقفوا يوماً عن الصلاة لخلاصها وعودتها إلى الحياة.
وقالت شقيقتها، نسمة شعيتو، أنّ “ليليان بدأت باستعادة وعيها تدريجيّاً، وتجاوبت يوم أمس مع العلاج”، ووفق الأطباء، فإنّ ليليان خرجت من الغيبوبة (الكوما)، لكنّها لم تتماثل بعد إلى الشفاء الكامل، علماً أنّها كانت قد فتحت عينيها منذ فترةٍ وجيزة، لكن من دون أيّ تجاوب، أمّا اليوم فيمكن الحديث عن تحسّن كبير في حالتها الصحية، حيث طمأننا الأطباء إلى أنّها استعادت وعيها بمعدّل يقارب 80%، مؤكّدين أنّها معجزة”.
وتشير نسمة إلى أنّ شقيقتها لا تزال “بحاجة لمزيدٍ من الوقت لاستعادة وعيها الكامل، لكنّها تتجاوب معنا بشكلٍ كبيرٍ، حيث ابتسمت لنا بالأمس، وهذا ما أفرح قلوبنا وأحيا الأمل في نفوسنا، إنّها نعمة من رب العالمين”.
وكانت ليليان، 26 سنة، صغيرة الأسرة المؤلّفة من خمس فتياتٍ، من بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل، جنوبي لبنان، قد أُصيبت إصابة حرجة في رأسها، لحظة وقوع الانفجار، حيث صادف وجودها في أحد محال وسط العاصمة، ونجمت عن الإصابة كسور في الجمجمة ونزيف داخلي، وما زالت لغاية الآن في مستشفى “الجامعة الأميركية في بيروت”.
يذكر أنّ انفجار بيروت، أدّى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة الآلاف، وتدمير أعدادٍ كبيرة من المباني السكنية والمؤسّسات العامة والخاصة، وتشريد آلاف العائلات..