العملية الإرهابية التي ذهبت بحياة الشهيد عقبة الذيبي بجبل السلوم… ماذا قال رئيس الحكومة والنيابة العمومية؟
تونس ــ الرأي الجديد / محمد سعيد
فجع أهالي منطقة السلاطنية من معتمدية حاسي الفريد، من ولاية القصرين، اليوم، بالعثور على جثة راعي أغنام مقطوعة الرأس، إثر عملية إرهابية بشعة.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإنّ عددا من الإرهابيين، اعترضوا في حدود الساعة الثالثة من ظهر اليوم، 3 رعاة أغنام في الجبل، وقاموا بتقييدهم، قبل أن يتولوا عملية ذبح أحدهم أمام مرأى ومسمع من رفاقه.
ووفق بعض المعلومات، فإنّ الإرهابيين يتهمون الشهيد، عقبة بن عبد الدايم الذيبي، “بالتخابر مع الأمن، ورصد تحركاتهم”، فيما يوجد ابن عمه، ناظم، منضو ضمن المجموعة الإرهابية، حسب ما يتم تداوله في بعض المواقع وصفحات الفيسبوك.
وكشف عم الشهيد في تصريح لإذاعة “جوهرة أف أم”، أن مجموعة إرهابية قامت اليوم بذبح ابن شقيقه وقطع رأسه، بينما كان يرعى الأغنام في منطقة متاخمة للجبال .
ووصلت تعزيزات أمنية وعسكرية إلى مكان الحادثة، التي تعدّ منطقة عسكرية مغلقة .
عملية إرهابية بجبل السلوم
ووصفت مصادر متطابقة، عملية الذبح التي وقعت بمنطقة السلاطنية من معتمدية حاسي الفريد، داخل منطقة عسكرية مغلقة، بــ “العملية الإرهابية”، التي أقدمت فيها مجموعة من الإرهابيين، على ذبح شهيد الوطن، المواطن الأعزل عقبة بن عبد الدايم الذيبي.
والضحية، الشهيد، عامل يومي معطل عن العمل، وهو في العقد الثاني من العمر.
يذكر أن مجموعات إرهابية، تتبع ما يسمى بتنظيم “أجناد الخلافة” الإرهابي، المبايع لتنظيم “داعش” الإرهابي، توجد بجبل السلوم، حيث تمت العملية الإرهابية..
تعهد النيابة العمومية
وقال مصدر قضائي مسئول، أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تعهدت مساء اليوم الأحد بالبحث في جريمة القتل ذبحا، التي تعرض لها نهار اليوم راعي أغنام بسفح جبل السلّوم بالقصرين، وذلك نظرا للشبهة الإرهابية التي تميزت بها ملابسات هذا الجريمة.
وكان رئيس الحكومة، هشام مشيشي، كلف وزير الداخلية، بالتحول إلى القصرين، وتقديم واجب العزاء والإحاطة النفسية والمادية لعائلة الشهيد الذيبي، نيابة عنه، باعتباره لا يزال قيد الحجر الصحي.
كما أعطى رئيس الحكومة تعليماته لوزيري الدفاع والداخلية، بتكثيف الجهود للكشف عن ملابسات العملية، وعن مرتكبيها والمخططين لها، لكي ينالوا جزاءهم، مؤكّدا أنّ الحرب على الإرهاب يجب أن تتواصل بلا هوادة، وبنفس العزيمة الراسخة، للقضاء على كلّ من يتربّص بأمن تونس والتونسيين.