قالت إنّ الملف مكتمل والجناة معروفون: هيئة الدفاع عن الزواري تستنكر غياب الإرادة السياسية للدولة
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أعلنت هيئة الدفاع عن المهندس الشهيد، محمد الزواري، عن “غياب أي إرادة سياسية حقيقية، للتعاطي الجاد مع ملف جريمة الاغتيال، والكشف وتتبع كل الأطراف المتورطة في الجريمة”.
وشددت الهيئة، خلال ندوة صحفية، على هامش إحياء الذكرى الرابعة للاغتيال، على “الملف دسم، وفيه من الأدلة والبراهين، ما يكفي لإدانة المجرمين الحقيقيين، غير أنّ الإرادة السياسية غائبة تماما، وفق تصريح هيئة الدفاع.
واعتبرت الهيئة، أن ملف القضية مازال يراوح مكانه، رغم مرور السنوات، ورغم إنجاز الأعمال الفنية المتعلقة بملابسات الجريمة، والتي تمكن من الانطلاق في إجراءات محاكمة المتورطين، وكل من يكشف عنهم البحث.
وأكدت هيئة الدفاع عن الشهيد الزواري، إنها متمسكة بحلحلة القضية حتى الوصول إلى إصدار الأحكام القضائية بحق المتورطين في الجريمة البشعة بحق تونسي على أرض بلاده، وأمام بيته وأهله، فضلا عن جريمة انتهاك السيادة الوطنية.
وأضافت هيئة الدفاع، أن الجريمة ستبقى وصمة عار على جبين من يتسترون على هذا الانتهاك، وأنها كهيئة ماضية قدما في القضية، إلى النهاية سواء طال الزمن أو قصر، والجريمة لن يطالها النسيان.
من جانبه قال رضوان الزواري شقيق الشهيد أن هناك تلاعبا بملف القضية، وأن الدولة التونسية “تتحمل المسؤولية في غياب التعاطي الجاد مع ملف جريمة الاغتيال، وفي عدم تتبع ومحاسبة كل المتورطين فيها، وعدم توجيه الإدانة للجناة”.
من ناحيتها توقفت ماجدة صالح، أرملة الشهيد محمد الزواري، عند تواصل حرمانها إلى حد الآن من الحصول على الجنسية التونسية، رغم طول الانتظار وكثرة الوعود..