الأمريكيون “منقسمون” حول لقاحات “كورونا” … وخبراء يفسّرون
الولايات المتّحدة ــ الرأي الجديد (وكالات)
بينما تستعدّ الولايات الأميركية، لبدء حملة تطعيمات ضدّ فيروس “كورونا”، وجد استطلاع جديد أن الأميركيين منقسمون بشأن أخذ اللقاحات في حال توافرت لهم خلال الفترة المقبلة.
ويشير الاستطلاع، الذي أجراه مركز بحثي تابع لوكالة “أسوشيتد برس”، إلى أن حوالي ربع البالغين في الولايات المتّحدة (27 في المائة) الذين استطلعت آراؤهم غير متأكدين، ممّا إذا كانوا يريدون أخذ التطعيم ضدّ فيروس “كورونا”.
وقال حوالي الربع أيضا (26 في المائة) إنهم لن يأخذوا لقاحات، أي ما مجموعة 53 في المائة، في مقابل 47 في المائة يعتزمون أخذه.
وتشير النتائج أيضا، إلى أن الرجال وكبار السنّ والأميركيين البيض، أكثر ميلا لأخذ اللقاح، في مقابل عدد قليل نسبيا من الأميركيين السود والبالغين الذين تقلّ أعمارهم عن 45 عاما.
وسلّطت نتيجة هذا الاستطلاع الضوء، على مخاوف البعض من مدى سلامة هذه اللقاحات ورغبتهم في الانتظار لمعرفة النتائج الأولية عند طرحه على فئات محددة أولا.
ومن بين هؤلاء الأشخاص، كيفن باك، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية يبلغ من العمر 53 عاما، قال إنه قد يلجأ لأخذ اللقاح هو وعائلته في نهاية المطاف، لكنّه يريد حاليا أن يرى نتائجه الأولية.
ويعتقد أن اللقاح تمّ “تطويره على عجلة”، لكنّه يعلم أيضا أن “هناك سببا قاطعا للإسراع في ذلك”.
ويضيف أن “الكثير من الناس لا يعرفون ما ينبغي تصديقه وأنا واحد منهم”.
وجاء الإعلان عن النتائج، فيما يسعى مسؤولون إلى تهدئة المخاوف من اللقاحات وتأكيدهم على أهمية الجهود المبذولة لمكافحة المرض الذي أودى بحياة نحو 290 ألف شخص في الولايات المتحدة حتى الآن.
والتحدي الذي يواجه السلطات الصحية، هو معرفة كيفية جعل الناس يثقون في أخذ التطعيمات عند طرحها.
ويشدّد الخبراء، على أنه لم يتمّ تجاهل أي جوانب خلال عملية التطوير، ويفسّرون سبب الانتهاء بسرعة من الإجراءات بضح الحكومة مليارات الدولات، وعملية بحث مستمرّة منذ نحو 10 سنوات خلف الكواليس.
“ماري لانغ” (71 عاما) قالت إنها تصدق ما يقوله الدكتور أنتوني فاوتشي، خبير الأوبئة، ومدير معهد الحساسية والأمراض المعدية الذي يتبنى وجهات نظر إيجابية إزاء اللقاحات الواعدة.
وأضافت: “أتمنى لو حصل عدد كاف منا على اللقاح، أن نقضي على الفيروس”.
“رالف مارتينيز”، (67 عاما) قال إنه سوف يأخذ اللقاح حتى لو كانت فائدته صغيرة: “أعتقد بصدق أنهم لن يطرحوا شيئا يؤذي الناس”.
وقدمت “فايزر/ بايونتيك” و”موديرنا” في الولايات المتحدة، طلبي ترخيص لاستخدام طارئ للقاحيهما إلى وكالة الغذاء والدواء (أف دي إيه).
وفي حال أعطت الوكالة الضوء الأخضر هذا الشهر، فقد يتمّ توزيع اللقاحات في الولايات المتّحدة خلال الشهر ذاته.
وكانت “أف دي آيه”، قد أعلنت، يوم الثلاثاء، أن نتائج دراسة تحليلية أثبتت أن لقاح فايزر-بيونتيك “يفي بمعايير النجاح المطلوبة”.
وتستعدّ الشركات الأميركية بالفعل لبذل جهد لوجستي ضخم للمساعدة في توزيع اللقاحات.