تونس ــ الرأي الجديد (دراسات)
توصّل علماء غربيون، إلى أعراض جديدة جانبية لمرضى “كورونا”، تظهر عليهم بعد التعافي بأشهر، وفق ما نقله تقرير نشرته جريدة “ديلي ميرور” Daily Mirror البريطانية.
ورغم أن أغلب مرضى “كوفيد 19″، لا يعانون إلاّ من الأعراض لبضعة أيام فقط، إلاّ أن مرضى آخرين أصيبوا بمشاكل صحية استمرت معهم لعدّة أشهر، لكن الأطباء لم يتمكّنوا من تفسير أسباب هذه الأعراض التي لا تشكل خطراً على حياة الإنسان.
ووفقا للصحيفة، فإنه من بين الأعراض المكتشفة فقدان الأسنان المفاجئ.
ولاحظ وقال أطباء الأسنان، أن فيروس “كورونا” يتسبّب في تهيّج اللثة من خلال الالتهاب، ممّا يؤدي إلى فقدان أسنان، وإن هذه الحالة تمّ رصدها لدى العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه.
وفقدت إمرأة، أحد أسنانها بشكل مفاجئ هذا الشهر بعد أن أثبتت الاختبارات إصابتها بفيروس “كورونا”، وفقا لأطباء أمريكيين.
وبحسب المعلومات، فإن السيدة التي تُدعى فرح خيميلي (43 عاماً)، تسكن مدينة “نيويورك”، ولاحظت أن أسنانها تتذبذب قبل أن تفقدها أثناء تناول “الآيس كريم”.
وتمّ الإبلاغ، عن فقد صبي يبلغ من العمر 12 عاماً أحد أسنانه بعد تشخيص إصابته بفيروس “كورونا”.
وقالت والدة الصبي، أنه اتّضح أن تلف الأوعية الدموية بعد 9 أشهر من الإصابة بفيروس كوفيد-19″، هو سبب فقدان سن ابنها.
ولا يزال من غير المؤكد، إن كان فقدان الأسنان ناتجاً عن فيروس “كورونا”، الاّ أن الخبراء يشيرون إلى أن الالتهاب الناجم عن فيروس “كورونا”، يمكن أن يهيّج اللثة، فيما يشير آخرون إلى أن فقدان الأسنان قد يكون نتيجة للوصول المحدود إلى جراحات طبيب الأسنان أثناء الإغلاق.
وقال البروفيسور داميان والمسلي، المستشار العلمي في جمعية طب الأسنان البريطانية: “الأعراض الطويلة للفيروس أمر منهك، ويمكن أن تشمل الأعراض المستمرّة ضيق التنفّس وألم الصدر وضباب الدماغ والقلق وأمور أخرى”.
وتابع: “نحن نعلم أن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة في السابق، يمكن أن يواجهوا صعوبة في القيام بالمهام الأساسية، مثل صعود السلالم”.
وأضاف: “من المحتمل أيضاً أنهم لا يهتمون بنظافة الفم، مما يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة … إن تنظيف الأسنان أكثر أهمية من أي وقت مضى، مرتين في اليوم باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، قبل النوم وفي مناسبة أخرى”.
