بعد رئاسة الجمهورية… الخارجية التونسية تتحدث عن عقوبة الاتحاد الإفريقي على تونس !!
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
نفت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ما تردد عبر وسائل الإعلام اليوم، بشأن “تسليط الإتحاد الإفريقي عقوبة على تونس بسبب عدم خلاص مساهمتها في موازنة المنظمة لسنة 2020”..
وقال بيان للوزارة، تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، أنّ هذا “الخبر مجانب للصواب”، وأنّ ما تمّت الإشارة إليه خلال جلسة الاستماع مع لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بمجلس نواب الشعب، المنعقدة صباح يوم الأربعاء 18 نوفمبر 2020 أثناء تقديم ميزانية الوزارة بالأرقام، أنّ “هناك متخلدات بعنوان مساهمة الدولة في موازنة منظمة الإتحاد الإفريقي لسنة 2020″.
وأشارت وزارة الخارجية، أنّه تمّ تحويل قسط من المساهمة بمبلغ 3 مليون دينار، من مجموع 18 مليون دينار، وتمّ بخصوص المبلغ المتبقي طلب اعتمادات تكميلية مستعجلة من المصالح المعنية بوزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، لتسديد ما تبقى من المساهمة قبل انتهاء الآجال والمحدّدة بنهاية السنة الجارية”.
وكان وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، قال أمام نواب أعضاء لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية، أن “تونس كانت وما تزال من بين الدول القلائل التي لم تتأخّر يوما عن تسديد مساهماتها في المنظمات الدولية والإقليمية، رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها في هذا الظرف الاستثنائي بالذات”.
وبخصوص المساهمة في ميزانية منظمة الاتحاد الإفريقي، ذكر البيان، أنه “سيتم تسديد ما تبقى من مبلغ المساهمة في الآجال”.
وأشارت الوزارة، إلى أنّ أي إجراءات احترازية يتمّ تطبيقها من قبل المصالح المالية والإدارية لمنظمة الإتحاد الإفريقي على الدول الأعضاء، “هو إجراء محاسبي روتيني لا يـؤثر البتة على المشاركة، ومردود الدول في هذا المنتظم، الذي تعدّ تونس من بين مؤسسيه.
وقال بيان الوزارة، أن مثل هذه الإجراءات الاحترازية، شملت العديد من الدول الإفريقية بالنسبة لهذه الفترة المحاسبية، بسبب إعادة ترتيب الأولويات بالنسبة لغالبية دول العالم من جراء الانعكاسات السلبية لجائحة “كورونا” على اقتصادياتها.
مع العلم أن مصالح وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، أكّدت أنّ الاعتمادات التكميلية المخصصة لتحويل ما تبقى من مساهمة تونس في ميزانية المنظمة، “هي بصدد الإنجاز”.
يذكر أنّ وسائل التواصل الاجتماعي، تداولت خلال هذين اليومين، خبر تسليط الإتحاد الإفريقي، عقوبة على تونس بسبب عدم خلاص مساهمتها في موازنة المنظمة للسنة الجارية، ما أطلق العنان لعديد التأويلات والانتقادات للسياسة الخارجية لتونس، وإيفائها بالتزاماتها..