هل تهرّب وزير الصحة من الكشف عن ملف الفساد في المصحات الخاصة ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
تهرب وزير الصحة العمومية أمس في الندوة الصحفية، عن ذكر التفاصيل المتعلقة بالفساد في القطاع الصحي، مكتفيا بالإشارة، إلى أنّ “الوزارة تراقب أنشطة المستشفيات الخاصة، في ظل الحديث عن تورط بعضها بقضايا تبييض أموال”.
وأضاف المهدي، بأنّ الوزارة تراقب أنشطة المصحات الخاصة، لكنه أوضح “أنّ كل ما له علاقة بالأموال والشيكات (تبييض الأموال)، هو من مهام وزارات أخرى”، في إشارة إلى وزارات العدل والمالية والداخلية.
ويجري الحديث منذ فترة عن فساد ينخر القطاع الصحي، بشقيه العمومي والخاص، وتحديدا المصحات الخاصة، التي اشتكى الكثير من مرتاديها من أسالي التعامل لديها، ومن وجود تبييض للأموال صلبها، دون أن تحرك الحكومة ساكنا.
فهل أن تصريح الوزير يعني أنّ وزارات أخرى تكفلت بالملف، أم هو أراد أن يرمي الكرة لزملائه في وزارات أخرى، أم أنّ الوقت غير مناسب لتقديم تفاصيل حول الموضوع، في تقديره، في ضوء انتشار وباء “كورونا”، وارتفاع عدد الإصابات والوفيات بشكل يومي، مع توقعات بإمكانية أن تسجّل البلاد إصابات جديدة إذا لم يتم التقيّد بالبروتوكولات الصحية في جميع القطاعات.
على أية حال، يبقى ملف الفساد في القطاع الصحي، أحد أهم القضايا والملفات التي تنخر القطاع، وتمنع تطوره وتحسين الظروف الداخلية للمؤسسات الصحية والاستشفائية..