أساتذة الرياضيات والعربية يحتجون على وزارة التربية… هذه الأسباب
تونس ــ الرأي الجديد (خاص)
ما يزال أساتذة التعليم الثانوي، وأساتذة التعليم الابتدائي، بانتظار مناظرة إعادة التوظيف، لسد الشغور الكبير في اختصاصي الرياضيات والعربية.
وكان يفترض أن تجرى هذه المناظرة، في فيفري من السنة الحالية، حيث أعلنت وزارة التربية، يوم 27/11/2019 (وهو القرار الذي صدر بالرائد الرسمي عــ097ــدد لسنة 2019 بتاريخ 03/12/2019 )، عن إجراء المناظرة يوم 17/02/2020 والأيام التي تليها وأن يُختتم التسجيل لها عن بعد يوم 15/01/2020، ولكن لم تُجرَ المناظرة، وأُعلن بعد ذلك عن تأجيلها بقرار من وزير التربية إلى يوم 30/04/2020، على أن يتم التسجيل عن بعد، قبل يوم 21 مارس 2020، وهو ما تم فعلا.
وبسبب جائحة “كورونا”، تأجلت المناظرة إلى الآن، وظل هؤلاء الأساتذة معلقون، دون شغل، رغم إجراء كل الامتحانات والمناظرات الوطنية الأخرى.
وقال عدد من الأساتذة لــ “الرأي الجديد“، أنّ وزارة التربية، لم تحرك ساكنا إلى الآن، على الرغم من النقص الفادح في الأساتذة، والعدد الكبير للتلاميذ الذين لم ينطلقوا إلى الآن في مواد مهمة جدا، مثل الرياضيات والعربية، بل إنّ نواب البرلمان، ورئاسة الحكومة، ما يزالان يغطان في نوم عميق إزاء هذا المشكل.
الجدير بالذكر، وفق عديد الأساتذة المعنيين بهذه المناظرة، أنّ تنفيذ القرار، ليس له تبعات مادية، على مستوى المالية العمومية، ما جعل هؤلاء الأساتذة، يستغربون هذا التأخير غير المبرر..
ويرى خبراء ومسؤولون في القطاع التربوي، أنّ المؤسسات التربوية تحتاج إلى دعم في مستوى الإطار التربوي، سيما وأنّ عديد الأقسام، تعاني شغورات في مستوى مادتي الرياضيات والعربية، سواء في التعليم الثانوي، أو التعليم الابتدائي..
فهل تتحرك وزارة التربية لإنصاف هؤلاء الأساتذة، فتفتح هذه المناظرة لتجاوز الشغورات ومحدودية عدد الأساتذة، من ناحية، وتوفر للمؤسسات التربوية الإطارات والأساتذة التي تحتاجها أمام النقص الحاصل في هذا المستوى، منذ انطلاق السنة الدراسية الحالية ؟