يهود أمريكا يدعمون “بايدن”.. رغم كل الدعم الذي قدمه ترامب لإسرائيل
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد (وكالات)
يدعم الإسرائيليون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سباقه لولاية رئاسية ثانية، لكن ليس اليهود الأمريكيون، الذين تشير استطلاعات بعزمهم التصويت لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
ترامب: حظوة مترددة
ويحظى ترامب بدعم غير محدود من اليمين الإسرائيلي وجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل بالولايات المتحدة، غير أنه ما يزال يفتقد لأصوات اليهود الأمريكيين أنفسهم.
وفعليا قدم ترامب لإسرائيل، ما لم يقدمه أي رئيس أمريكي آخر، بحسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، فقد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين، وأغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعترف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
كما قاد ترامب عملية تطبيع عدة دول عربية مع إسرائيل، وقبل ذلك، قدم ترامب خطة “صفقة القرن” المزعومة.
ورغم هذا الدعم، أظهر استطلاع نشرته اللجنة اليهودية الأمريكية أن 75 في المائة من اليهود الأمريكيين سيصوتون للمرشح الديمقراطي جو بايدن، مقابل 22 في المائة فقط سيصوتون لترامب.
ونشرت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، نتائج هذا الاستطلاع في 19 أكتوبر 2020. وفي جويلية الماضي، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن عدد اليهود الأمريكيين يبلغ 6.9 مليون، وهو ما يقارب عدد سكان إسرائيل اليهود.
ولكن سكان إسرائيل اليهود يدعمون بغالبيتهم الرئيس ترامب على منافسه بايدن.
ففي استطلاع آخر، نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في 12 من ذات الشهر، ظهر أن 63 في المائة من الإسرائيليين يدعمون ترامب، مقابل 18 في المائة فقط يدعمون بايدن.
اليهود.. يصوتون لبايدن
كما تشير معطيات تصويت اليهود الأمريكيين على مدار التاريخ، إلى أنهم دعموا دائما المرشحين الديمقراطيين.
وتظهر بعض المعطيات الدقيقة، أنه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2016، صوت 24 في المائة من اليهود الأمريكيين لترامب، مقابل 71 في المائة صوتوا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأوضحت المعطيات أن اليهود الأمريكيين صوتوا بنسب أعلى لصالح المرشحين الديمقراطيين، باستثناء انتخابات 1920 حينما صوت 19 في المائة لصالح الديمقراطي جيمس كوكس، مقابل 43 في المائة لصالح الجمهوري وارن جي هاردينغ.
وعلى الرغم من أن ترامب لا يحظى بدعم أصوات اليهود الأمريكيين، فإن قاعدته الانتخابية تكاد تكون من الإنجيليين اليمنيين الداعمين للسياسة اليمينية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ولا يعني ميل اليهود الأمريكيين للتصويت لصالح بايدن أن تكون هذه هي توجهات الأثرياء منهم، الذين قدموا الدعم بمئات ملايين الدولارات لصالح المرشحين الجمهوري والديمقراطي.
ولا تبدي مؤسسات اللوبي الصهيوني الكبرى في الولايات المتحدة، موقفا محددا علنيا من أي من المرشحين للحفاظ على علاقة مع الرؤساء مستقبلا.
ولكن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، لطالما أشادت بشدة بمواقف ترامب، بشأن كل ما يتعلق بإسرائيل، خاصة تجاه الفلسطينيين وإيران.
المصدر: وكالة الأناضول التركية