“الكتلة الديمقراطية” ترفض بيانا صادر عن رئاسة البرلمان لمساندة أحد النواب … وتدعو إلى سحبه “فورا”
تونس ــ الرأي الجديد (برلمانيات)
عبّرت “الكتلة الديمقراطية” بالبرلمان، عن رفضها لبيان “صادر عن رئاسة مجلس النواب، تضمّن مساندة لأحد النواب تلقى تهديدات”.
ودعت الكتلة، إلى “سحبه فورا لانحرافه بمؤسسة السلطة التشريعية نحو أجندات وممارسات دكتاتورية مرفوضة”، معربة الكتلة (38 نائبا) في بيان لها مساء أمس، عن تفاجئها بهذا البيان، الذي قالت إنه “صدر عن مؤسسة غير موجودة في النظام الداخلي دون إعلام الكتل البرلمانية، كما لم يتمّ التداول في هذه التهديدات وجدّيتها داخل مكتب مجلس نواب الشعب”.
وشدّدت “الكتلة الديمقراطية”، على ضرورة التنسيق بين رؤساء الكتل وتداول هذه المسائل داخل الأطر المخصّصة لذلك، مستنكرة هذه الممارسات الفردية في توظيف مؤسسات الدولة التي قامت عليها الثورة، مؤكدة إدانتها لأي عنف أو تهديد جدّي يمسّ من سلامة النواب.
وندّدت الكتلة، بتعامل مؤسسة البرلمان “بسياسة المكيالين”، في إرضاء الموالي وتهميش المعارض، حيث تمت مراسلة المجلس في تهديدات حقيقية مازالت تطال النائب مجدي كرباعي (الكتلة الديمقراطية)، وأخرى تحرّض على النائب زياد الغناي (الكتلة الديمقراطية) و لم يحرّك رئيس المجلس ساكنا، حسب البيان.
وكانت “الكتلة الديمقراطية”، قد وجّهت يوم أمس، مراسلة رسمية إلى رئيس مجلس نواب الشعب، حول النظر في ممارسات النائب راشد الخياري (غير منتم) بحق النائب زياد الغناي، حيث ذكرت الكتلة أن الخياري كتب تدوينة بشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تضمّنت قائمة أشخاص ومن بينهم النائب الغناي، وصفهم النائب موضوع الشكوى، “بالوضاعة والسفالة واتهامات بالتخوين والعمالة لصالح فرنسا”.
واعتبرت الكتلة، في هذه الشكوى، أن هذه التدوينة تمثّل تحريضا صريحا على النائب الغناي، وشكلا من أشكال التعنيف والترهيب والهرسلة المرفوضة وغير المقبولة، وهي دعوة للاعتداء على سلامة النائب الجسدية، ومن الأفعال المجرّمة جزائيا، كما أنها تعدّ من الممارسات الترهيبية التي تساهم في تعكير المناخ السياسي العام.
وطالبت “الكتلة الديمقراطية”، بعرض هذه المسألة على وجه الاستعجال على أانظار مكتب المجلس نواب الشعب، قصد تقرير الاجراءات التي يتعيّن اتّخاذها لإيقاف هذه الممارسات، التي لا تليق بالمجلس مع احتفاظ النائب زياد الغناي بحقّه المكفول قانونا بالقيام لدى المصالح القضائية بدعوى في الغرض.
يذكر أن بيانا ورد على الصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب بشبكة التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، يوم الخميس الماضي، جاء فيه أن رئاسة البرلمان، تُعلن عن تضامنها المُطلق مع النائب عبد اللطيف العلوي، الذي تلقّى تهديدات خطيرة، داعية وزارة الداخليّة إلى توفير الحماية اللازمة والضروريّة للنائب وأفراد عائلته.