15 دولة تدين الرسوم المسيئة للنبي محمد والإسلام … تعرّف عليهم !
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أدانت دول عربية وإسلامية، خطابات الكراهية والإساءة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضدّ الإسلام والمسلمين، والتي مسّت رسول الله، النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد أصدرت عدّة دول في العالم، بيانات صدرت عن وزارات الخارجية، في عدد من دول العالم العربي والإسلامي.
وفي تركيا، جاء الرفض على مستوى رئاسي صدر عن الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أدان في أكثر من مناسبة تصريحات ماكرون.
وأكد أردوغان، عقب تصريحات ماكرون العنصرية أن الأخير “بحاجة لاختبار قدراته العقلية”، داعيا شعب بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية على خلفية دعوات فرنسية لمقاطعة المنتجات التركية.
أما قطر، فقد أصدرت بيانا، عن وزارة الخارجية، أدانت فيه “التصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان”، مؤكدة رفضها التامّ لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين.
وقالت إن “الخطاب التحريضي شهد منعطفا خطيرا باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف ما يقارب من ملياري مسلم حول العالم من خلال تعمد الإساءة إلى شخص الرسول الكريم”.
وفي الأردن، قال الناطق باسم الخارجية، ضيف الله علي الفايز، إن “المملكة تدين الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم، وتعرب عن استيائها البالغ من هذه الممارسات”.
وفي المغرب، استنكرت المملكة هذه الأفعال “التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، مجدّدة التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم”.
وفي الكويت، أعلنت وزارة الخارجية، تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي، الذي “يعبر عن الأمة الإسلامية جمعاء، وما جاء به من مضامين شاملة رافضة لتلك الإساءات والممارسات”، محذّرة من “مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها، سواء للأديان السماوية كافة، أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن “الرياض ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب”، و”تدين كل عمل إرهابي أيا كان مرتكبه”.
وقال في المجلس الإسلامي الأعلى، في الجزائر التابع للرئاسة، إنه “يستنكر بشدّة الحملة المسعورة في فرنسا على شخصية سيدنا محمد، خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش، وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات”، داعيا “عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الإنسان وحوار الأديان إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللاإنساني”.
واستنكر البرلمان العراقي، الإساءة للنبي محمد من خلال “الرسوم الكاريكاتورية” المسيئة في فرنسا.
وقالت الدائرة الإعلامية بالبرلمان، في بيان، إن “مجلس النواب استنكر الإساءة إلى نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم”.
وفي ليبيا، استنكرت حكومة الوفاق الوطني، بشدّة، تصريحات ماكرون التي “تغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية”.
وفي موريتانيا، أعربت نواكشوط عن استيائها الكبير من التحريض على ملّة الإسلام، واستفزاز مشاعر المسلمين بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأدانت وزارة الخارجية في اليمن، على لسان وزيرها محمد الحضرمي، الإساءة الفرنسية، مؤكدة أنها إساءة لكل مشاعر المسلمين والمسلمات.وأشار الحضرمي إلى أن هذه الإساءات المتكررة “من شأنها أن تشجّع على العنف والإرهاب والتطرف”، مشددا على أن “هذا لا يمكن تبريره أو تشجيعه بأي شكل من الأشكال، بحجة حرية التعبير”.
وفي باكستان، أعلن متحدث باسم الخارجية الباكستانية، استدعاء السفير الفرنسي لدى إسلام أباد، للتنديد بحملة “رُهاب الإسلام”، بعد يوم من تصريحات لرئيس الوزراء عمران خان، قال فيها إن ماكرون “هاجم الإسلام”.
وأدان مفتي تتارستان، كامل ساميغولين، الأعمال المعادية للإسلام في بعض الدول الأوروبية، التي تؤذي مشاعر جميع المسلمين.
وفي إيران، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في تغريدة على “تويتر”، الرسوم المسيئة للمقدّسات الإسلامية والمسلمين، استغلالا لحرية التعبير، معربا عن رفضه للرسوم المسيئة للنبي محمد، واستهداف المسؤولين الفرنسيين للمسلمين تحت ستار حرية التعبير، معتبرا أن “الإساءة للمقدسات الإسلامية لا تسهم سوى في تغذية التطرف”.
وقال الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، إن تصريحات ماكرون، حول الإسلام، سيكون لها عواقب وخيمة، داعيا إياه للتوقف عن ذلك “قبل فوات الأوان”.