لأول مرة منذ أكثر من قرن… فلسطينيون يرفعون شكوى ضد بريطانيا بسبب وعد بلفور
نابلس ــ الرأي الجديد (متابعات)
رفع أعضاء من التجمع الوطني للمستقلين الفلسطينيين، والمؤسسة الدولية لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني، دعوى قضائية أمس، في محكمة الصلح بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية ضد الحكومة البريطانية، بسبب مسؤوليتها عن إعلان “وعد بلفور”، الذي صدر عام 1917.
وقال التجمع، في بيان تلقت “الرأي الجديد نسخة منه، إن “هذه القضية تأتي بعد 103 أعوام على إصدار الحكومة البريطانية لوعد بلفور الذي أنكر حقوق الشعب الفلسطيني، واعتبره أقلية ليس لديه أية حقوق، وهو ما أدى إلى قيام دولة (إسرائيل) على مداد من المجازر والمآسي والنكبات، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني”.
وأوضح مقدمو الشكوى أن “الدعوى القضائية هي جزء من برنامج متكامل يهدف لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني أمام القضاء الوطني والدولي لمحاكمة كل من انتهك وينتهك حقوق الشعب الفلسطيني”.
وطالبت السلطة الفلسطينية مراراً بريطانيا، بالاعتذار عن وعد بلفور، والاعتراف بدولة فلسطينية، تعويضاً عن هذه الجريمة، لكن الحكومة البريطانية لم تستجب لأي من هذه الدعوات.
وكانت الحكومة البريطانية، ومن خلال الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور، وزير خارجية بريطانيا بتاريخ 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد اليهودي ليونيل والتر روتشيلد، أعطت تأييدها لإنشاء “وطن قومي لليهود في فلسطين”، وهو ما شجع العصابات الصهيونية بتواطؤ مع بريطانيا في العام 1949، على احتلال أجزاء كبيرة من فلسطين، بعد طرد سكانها قسرًا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول عربية مجاورة.