أحمد صواب: وديع الجريء جزء من المنظومة النوفمبرية.. وتوظفه “النهضة”.. وقراراته ضدّ الشابة ظالمة
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
انتقد أحمد صواب، المحامي والناشط في المجتمع المدني، اليوم، القرار الصادر عن جامعة كرة القدم بشأن ما حصل لنادي هلال الشابة.
ووصف صواب قرارات الجامعة بــ “الظالمة”، ناعتا رئيس الجامعة، وديع الجريء بــ “الفاسد عنوانا وعينا”..
وجاء تعليق صواب على القرار الصادر عن جامعة كرة القدم، من منظور قانوني وسياسي قائلا “بالنظر لما أعرف في كرة القدم لأنّني أتابعها منذ عقود (أكثر من 50 سنة)، “بإمكاني القول، إن رئيس الجامعة هو عنوان الفساد بعينه، وهو من الناحية السياسية جزء من المنظومة النوفمبرية لكرة القدم، وقد واصل بعد الثورة تحت نفس العنوان، واستنجد بحركة النهضة عبر رسالته الشهيرة للغنوشي سنة 2012، ضدّ طارق ذياب..
وكشف المحامي والناشط المجتمعي، بأنّ وديع الجريء، هو الفساد بعينه، من الناحية القانونية والقضائية، مستندا إلى دلالتين:
ـــ الأولى، هي الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية، والقاضي بمنع انعقاد الجلسة العامّة الانتخابية للجامعة، لكن الرجل استفاد، بقرار سياسي صادر عن حكومة الترويكا، من عقد الجلسة العامة، بفضل قوات الأمن التي تم تكريسها لحمايته.
ـــ والثانية، أنّ الجريء “يشتغل طبيبا في الطب الرياضي العمومي، وهو يتقاضى راتبا شهريا دون مباشرة، ولديه ملف فساد، وهو متهم بالإضرار بمصالح الدولة، وما يُسمّى بالوظائف الوهميّة، وهي نفس ممارسات حزب التجمّع”، لافتا إلى أنّ الجريء، “هو اليوم الوحيد في هذه الوضعية”.
وقال صواب، “هذا الرجل هو اليوم فرعون، ويجب أن تتم محاسبته على تجاوزاته”، قبل أن يضيف: “عدم احترام حكم صادر عن المحكمة الإدارية، يعتبر فسادا من الناحية القانونية، فعندما يحكم القضاء، يجب احترام أحكامه وتنفيذها”.
وقال “هذا الشخص صادر بشأنه حكم لمخالفته القانون، ولكن الحكومة لم تتحرك نظرا لوجود ارتباطات سياسية مع التجمع سابقا، ثم أصبحت مع (النهضة)، ثم حزب يوسف الشاهد.. وكبرت طموحات وديع الجريء، وكبرت معها تجاوزاته… الرجل يخطط لرئاسة الحكومة ويخطط للترشح لعضوية الـ “كاف”، وهذا كله بتجاوز للقانون وبواسطة الفساد”.
وواصل صواب: “هو عنوان التدخل السياسي في الرياضة، وهو الفساد بعينه قانونيا وقضائيا، وما حصل في الشابة يمسّ السلم الاجتماعي والاقتصادي والرياضي، لأنّ التونسي يتنفس كرة قدم، ولا يمكن لأيّ فعل سياسي أن يحرك الشارع والشابة تحديدا، عكس كرة القدم”..
ودعا الحكومة إلى القيام “بتفقد مالي وإداري للجامعة، لتتبين حقيقة الاتهامات الموجهة لوديع الجريء”، قائلا: “لقد أصبح للرجل نفوذ على النوادي الرياضية، عبر أساليب تنذر بممارسات بن علي”، حسب زعمه.
وختم صواب تصريحه بالقول: إنّ “الجريء وبن علي متماثلان: أحدهما في السياسة والآخر في كرة القدم بعد الثورة”..
وناشد القاضي الإداري السابق رجال القانون في المكتب الجامعي، إلى استرجاع ضميرهم، ورفض التجاوزات وتصفية الحسابات”.