أذربيجان وأرمينيا تعلنان هدنة إنسانية منتصف الليلة بتدخل روسي
موسكو ــ الرأي الجديد (وكالات)
أعلنت كل من أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى وقف لإطلاق النار في إقليم قره باغ، وذلك بعد اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي، ونظيريه الأذربيجاني والأرميني. وأعلنت أرمينيا أنها اتفقت مع أذربيجان على هدنة إنسانية بدءا من منتصف هذه الليلة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن الاتفاق مع أرمينيا على وقف مؤقت لإطلاق النار جاء لأسباب إنسانية.
ووصل وفد عسكري أرمينيً إلى العاصمة الروسية، تلبية لدعوة من الجانب الروسي وُجهت إلى أرمينيا وأذربيجان، لعقد اجتماع لقيادات عسكرية تضع آليات تطبيق وقف إطلاق النار، تنفيذا لاتفاق موسكو الموقع في العاشر من الشهر الجاري، لكن معلومات مؤكدة، تشير إلى أنّ الجانب الأذري، لم يرسل من جانبه وفدا حتى الآن.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قالت إن الوزير سيرغي لافروف، بحث مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني التصعيد العسكري، وذكرت الوزارة أن لافروف أكد في اتصال هاتفي مع نظيريه الأذري والأرميني، على ضرورة التنفيذ الصارم لاتفاق موسكو بشأن وقف إطلاق النار.
يشار إلى أنه في 10 أكتوبر الجاري، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في موسكو، بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا، لكن أرمينيا خرقتها بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة غنجة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
وتعرضت مدينة غنجة في وقت متأخر من مساء الجمعة، إلى غارة جوية شنها الجيش الأرميني، باستخدام صواريخ باليستية من نوع سكود إلبروس، أودت بحياة 13 مدنيا وجرح أكثر من 40 آخرين وتسببت في هدم أكثر من 20 منزلًا.
وأعلنت النيابة العامة الأذربيجانية ارتفاع حصيلة القصف الأرميني على المناطق السكنية الأذربيجانية منذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي إلى 60 قتيلا و270 جريحا.
وفي 27 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في قره باغ ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينتي جبرائيل وفضولي، وبلدة هدروت، وعشرات القرى.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إدانتها الشديدة، للهجوم الذي شنته القوات الأرمينية على مدينة غنجة الأذربيجانية، وذهب ضحيته مدنيون، بينهم أطفال، وقالت “لن نصمت”.
وفي وقت سابق السبت، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن أرمينيا مستمرة في ارتكاب جرائم حرب، بينما يواصل المطالبون بالهدنة والمفاوضات التفرج على الهجمات الأرمينية عن بعد.
ومن جانبها، أدانت الأمم المتحدة بشدة كافة أشكال الهجمات التي تستهدف المدنيين في الاشتباكات الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، معربة عن قلقها العميق من تلك المعارك، وتداعياتها على المدنيين.