كيف يؤثر التيار الديني في إسرائيل على الرأي العام ومراكز صنع القرار ؟
الدوحة ــ الرأي الجديد (مواقع)
صدر كتاب جديد بصيغة رقمية، بعنوان “النخبة الإسرائيلية الجديدة.. دراسة في أثر صعود التيار الديني على مراكز صنع القرار”، لمؤلفه الباحث الأكاديمي الفلسطيني، الخبير بالشأن الإسرائيلي، صالح النعامي.
يرصد الكتاب، التحولات في موازين القوة داخل النخبة الإسرائيلية في الفترة الممتدة بين عام 1977، وهو العام الذي صعد فيه تحالف اليمين العلماني واليمين الديني للحكم لأول مرة، وحتى العام 2018، ويُعنى بشكل خاص بتسليط الضوء على التغير في مكانة التيار الديني القومي ومستوى تمثيل أتباعه في النخبة السياسية والعسكرية والقضائية والأكاديمية والثقافية في إسرائيل.
وترجع أهمية رصد وتحليل واستشراف تداعيات هذه التحولات من كونها تؤثر بشكل كبير على طابع النظام السياسي الإسرائيلي، وعلى رؤيته للتعامل مع قضايا الصراع العربي-الإسرائيلي عمومًا، والفلسطيني – الإسرائيلي على وجه الخصوص، وذلك باعتبار أن التيار الديني المتنفِّذ في مكامن صنع القرار يجاهر برفضه لقيم “الديمقراطية” و”التعددية” إذا تناقضت مع قيمه الدينية، وأنه، وبسبب من مواقفه الأيديولوجية ورؤاه الفقهية، ومن خلال تعاظم تمثيله في النخبة السياسية والعسكرية، فإن فرص التوصل لتسوية سياسية للصراع قد تقلَّصت إلى حدٍّ كبير.
ويخلص الكتاب إلى أن زيادة تمثيل التيار الديني القومي في النخبة الدينية والإعلامية والأكاديمية والقضائية والثقافية، فضلًا عن تمثيله المتزايد في النخبة السياسية والعسكرية، يزيد من قدرته على التأثير في توجهات الرأي العام الإسرائيلي، بشكل يعزز من فرص تجسيد منطلقاته الأيديولوجية من الصراع وتصوراته إزاء العلاقة بين الدين والدولة، وهو، بحسب المؤلف، ما يجب على صنَّاع القرار والنخب والرأي العام في العالم العربي أخذه بعين الاعتبار عند مقاربة العلاقة مع تل أبيب.
المصدر: موقع “الجزيرة للدراسات”