خلافات عميقة بين الطرفين: روسيا والولايات المتحدة تتحادثان اليوم بشأن “الاستقرار الاستراتيجي”
موسكو ــ الرأي الجديد (وكالات)
قالت وكالة “تاس” الروسية للأنباء اليوم، إن روسيا والولايات المتحدة ستجريان غدا في هلسنكي محادثات حول الاستقرار الاستراتيجي.
وبات اتفاق الحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة، موضع تركيز إذ ينتهي أجله في فيفري.
وترى روسيا فرصا ضئيلة لتمديد معاهدة ستارت الجديدة، وهي آخر معاهدة كبرى للأسلحة النووية بين البلدين، وذلك لأنها لا تقبل الشروط التي وضعتها واشنطن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قالت إن تمديد موسكو وواشنطن معاهدة تخفيض الأسلحة الإستراتيجية (ستارت-3) يصب في مصلحة العالم كله، وليس دولتين فقط.
وقال غوتيريش، سابقا: “إن تمديد ستارت-3 مسألة ينبغي أن تحلها الأطراف في المعاهدة. لكنني أحث كلاً من الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية على تذكر أن التمديد يصب ليس فقط في مصلحة أمنهما، ولكن أيضاً في أمن جميع البلدان، ويحقق الاستقرار العالمي لأن عواقب استخدام الأسلحة النووية ستكون عالمية”.
ودعا الأمين العام كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى تمديد “ستارت-3” لمدة 5 سنوات.
وأكدت الإدارة الأمريكية، على ضرورة إشراك الصين في المفاوضات، للتفاوض بشأن اتفاق نووي ثلاثي جديد بين روسيا والصين والولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، تقترح الولايات المتحدة توسيع المعاهدة لتشمل عددًا من فئات الأسلحة الجديدة.
وفي حينه أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ليست مستعدة لتمديد معاهدة “ستارت الجديدة” بشروط واشنطن، التي وصفها بأنها “إنذار”.
جاء ذلك في معرض تعليق ريابكوف على بيان للممثل الخاص للرئيس الأمريكي للحد من الأسلحة، مارشال بيلينغسلي، ورد فيه أن واشنطن ستعرض على موسكو “شروطا جديدة” لتمديد معاهدة خفض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والحد من “ستارت الجديدة”.
وقال ريابكوف في تصريح لوكالة “تاس”: “هذه كلها تقنيات تحمل طابع إنذار، وهي تقلل فرص إبرام أي اتفاق. لا يمكن التحدث معنا بهذا النوع من الخطاب”.