رئيس منظمة “عتيد” لــ “الرأي الجديد”: نتائج التسجيل في الانتخابات دون المؤمل.. وعلى الهيئة التوجه للجهات الداخلية
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اعتبرت رئيسة الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات “عتيد”، ليلى الشرايبي، إن عملية تسجيل الناخبين عرفت نتائج مقبولة، لكنها لم ترتق إلى مستوى الأهداف التي رسمتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وقالت ليلى الشرايبي، اليوم الثلاثاء 21 ماي 2019، إن إستراتيجية هيئة الانتخابات في التركيز على الفئة الشبابية بالمعاهد والكليات، خلال الفترة الماضية، جعل العمل على تسجيل الناخبين بالمناطق الداخلية، منقوصا ودون المأمول، وفق تعبيرها.
وفي تصريح لــ “الرأي الجديد”، أوضحت الشرايبي، أن أهم مشكل اعترض عملية التسجيل هو مشكل الوعي بالانتخابات والمشاركة فيها، وهي من مهام الهيئة في القيام بحملات التوعية والإرشاد، التي شهدت تأخرا كبيرا ونقصا واضحا بالرغم من عمليا الإشهار.
وكانت هيئة الانتخابات افتتحت التسجيل منذ يوم 10 أفريل الماضي، لتنتهي يوم غد الأربعاء 22 ماي، وذلك في محاولة لاستهداف أكثر من 3 ملايين ناخب خارج السجل الانتخابي وفق الأهداف المرسومة للهيئة.
وبينت رئيسة “عتيد”، إن عملية التسجيل بالخارج أيضا عرفت تعطيلا كبيرا، بسبب تعطل التطبيقة المخصصة للتسجيل بحوالي 10 أيام منذ بداية العملية، وهو ما أثر سلبا على حجم المسجلين من الجالية التونسية بالخارج، كما أن غياب مراكز التسجيل المستقلة ساهم في هذا النقص، باعتبار أن الهيئة اكتفت بالقنصليات وتخلت عن دورها في طلب تركيز مراكز قريبة من الجالية البعيدة عن المؤسسات الرسمية للدولة، على حد تعبيرها.
وحول طلب التمديد في مدة التسجيل، الذي نادت به أحزاب سياسية ومنظمات، أشارت ليلى الشرايبي، إلى أن التمديد قد يؤثر على تنظيم العملية الانتخابية ما بعد التسجيل التي تتطلب التركيز على ضبط السجل الانتخابي، ونشره، والنظر في الطعون، إن وجدت، والتحضير للمراحل المقبلة من الانتخابات.