انخفاض الجدل السياسي يقلل من التحركات الاجتماعية.. وقفصة والقيروان في صدارة المحتجين
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
كشف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أنّ عدد الاحتجاجات المرصودة طیلة شھر أوت المنقضي، بلغت 397 تحركا احتجاجیا (معدل یومي یقدر بــ 12 تحركا احتجاجيا)، مسجلا بذلك تراجعا بحوالي 50 بالمائة قياسا بشهر جویلية.
ومن بين أسباب تفسير التراجع في عدد الاحتجاجات، وفق التقرير الشهري للمنتدى، الذي حصلت “الرأي الجديد” على نسخة منه، أنّ شھر أوت مثّل شبه ھدنة في انتظار العودة السیاسیة والمدرسیة، إذ ترافق مع العطلة البرلمانیة، بما يعنيه من انخفاض حدة الجدل السیاسي، وهو شھر أعقب عید الأضحى، كما يمثّل موسم عطلة بالنسبة للكثیرین.
وشھد شهر أوت موجات حر متتالیة، حيث مثل العطش ابرز محركات الاحتجاج طیلة الشھر، في مختلف مناطق البلاد، خاصة خلال فترة عید الأضحى، كما مثّل غلق الطرقات أبرز أشكاله الاحتجاجیة.
وأوضح المنتدى في تقريره، أنّ المطالب ذات الخلفیة الاقتصادیة والاجتماعیة، بلغت 71 بالمائة من مجموع التحركات الاحتجاجیة المرصودة.
وتأتي ولایة قفصة في مرتبة أولى، من حیث عدد الاحتجاجات المرصودة طیلة شھر أوت، إذ تم رصد 107 تحرك احتجاجي، 95 تحركا منھا كان عشوائیا، تلیھا ولایة القیروان (بــ 68 تحرك احتجاجي، 49 منھا تحركات عشوائیة)، ثم ولایة صفاقس (40 تحرك احتجاجي منھا 31 تحرك عشوائي)، وولایة تونس (35 تحرك منھا 33 تحرك عشوائي)، والكاف (34 تحرك 32 منھا عشوائي)، والقصرین 32 تحرك احتجاجي كانت جلھا عشوائیة.
إقلیمیا، ما تزال المناطق الغربیة، الأكثر احتجاجا، إذ یأتي الجنوب الغربي في مرتبة أولى بــ 116 تحرك احتجاجي، یلیه الوسط الغربي بــ 103 تحرك احتجاجي..
ومثل غلق الطرقات والاعتصام وتنظیم الوقفات الاحتجاجیة، أبرز الأشكال الاحتجاجیة التي خاضھا المحتجون.
ويوضح الجدول التالي، فضاءات التحركات الاحتجاجیة التي شهدها شهر أوت المنقضي، وهي:
ـــ طرقات %28
ـــ مقر السيادة %18
ـــ مقر المعتمديات %12
ـــ مقر الوزارات %10
ـــ مقرات إدارية %16
ـــ مقر الولايات %4
ـــ مقرات عمل %8
ـــ وسائل إعلام %9..