“فورين بوليسي”: تطبيع الإمارات ينعش مشروعا سريّا بين تل أبيب وطهران
أبوظبي ـــ الرأي الجديد (وكالات)
تناول مقال نشرته مجلّة “فورين بوليسي”، للكاتب جوناثان فيرزيجر استفادة مشروع سري بين “تل أبيب” وطهران من اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
ويقول الكاتب، إن “خط الأنابيب الصحراوي الذي كانت إسرائيل تعمل به في السابق كمشروع مشترك سري مع إيران أحد المستفيدين الرئيسيين من اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي”.
ويؤدي الاتفاق الإماراتي، إلى إنهاء ثمانية عقود من المقاطعة العربية لـ”إسرائيل”، ومع إمكانية أن تحذو دول خليجية حذو أبو ظبي في التطبيع، فإن “إسرائيل توشك على لعب دور كبير في تجارة الطاقة وسياسات البترول والأعمال الضخمة واستثمارات النفط في المنطقة”.
ويقول المديرون الإسرائيليون لشركة خط أنابيب أوروبا آسيا، إن القناة التي يبلغ طولها 158 ميلا من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، توفّر بديلا أرخص من قناة “السويس” المصرية، وخيارا للاتصال بشبكة خط أنابيب العرب التي تنقل النفط والغاز ليس فقط إلى المنطقة، ولكن إلى الموانئ البحرية التي تزود العالم بمصدر الطاقة هذا.
ويربط خط الأنابيب، ميناء إيلات جنوب “إسرائيل” بمحطة ناقلات نفط في عسقلان على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وحسب تصريح إيزيك ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة أنابيب أوروبا آسيا، فإنه يمكن للخط أن يخفض حصة كبيرة من شحنات النفط التي تتدفق الآن عبر قناة السويس بمصر.
والميزة التي يتمتع بها خط الأنابيب، مقارنة بقناة السويس تتلخّص في “قدرة المحطات النهائية في عسقلان وإيلات على استيعاب الناقلات العملاقة التي تهيمن على شحن النفط اليوم، ولكنها أضخم من أن تستوعبها القناة”.
ومع تزايد احتمالية اكتشاف تل أبيب لمخزونات من الغاز الطبيعي قبالة البحر المتوسط، فإن جذب المستثمرين الخليجيين والاتصال بشبكة خطوط أنابيب الغاز في الشرق الأوسط، “سيفتح أفقا جديدا آخر في مجال الطاقة الإسرائيلية الناشئة”، وفقا للكاتب.