شركة إسرائيلية باعت للدول العربية برنامج “بيغاسوس” للتجسس على المعارضين والصحفيين والناشطين
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد (صحافة عالمية)
قالت صحيفة هآرتس إن شركة “إن إس أو”(NSO) الإسرائيلية المتخصصة في التكنولوجيا الرقمية، باعت خلال السنوات الماضية برنامج التجسس “بيغاسوس” لدول خليجية عديدة، بتشجيع ووساطة رسمية من تل أبيب، وعبر صفقات بمئات ملايين الدولارات.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية هذه الشركة بأنها، من أكثر الشركات الإسرائيلية نشاطا في دول الخليج، وقالت إنها تعمل مع الجهات الرسمية في تلك الدول.
وأضافت أن ممثلين رسميين عن إسرائيل، شاركوا إلى جانب ممثلي الشركة في الاتصالات واللقاءات التي عقدت مع ممثلي الدول الخليجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة تطلق في ملفاتها على كل دولة تتعامل معها اسما مستعارا من نوع سيارة معينة، فمثلا تسمي السعودية “سوبارو”، والبحرين “بي إم دبليو”، والأردن “جاغوار”، وتقضي التعليمات في الشركة، بالإشارة إلى كل دولة باسمها المستعار لا الحقيقي.
ووفقا لتقرير الصحيفة، فقد وقعت الشركة خلال السنوات الأخيرة، عقودا مع السعودية والبحرين وسلطنة عمان وإمارت أبو ظبي ورأس الخيمة.
وقد حظيت هذه الشركة الإسرائيلية وبرنامجها المسمى “بيغاسوس”، باهتمام إعلامي كبير خلال السنوات الأخيرة، إذ يقول ناشطون وباحثون، إن البرنامج يستخدم من قبل السلطات في دول عديدة للتجسس على المعارضين والصحفيين والناشطين السياسيين.
ووصفت هجمات “بيغاسوس” بأنها الأكثر تطورا وذكاء بسبب قدرة البرنامج على التسلل خلسة إلى أجهزة الهاتف التي يخترقها، واستخلاص البيانات والمعلومات الخاصة من تطبيقات المراسلة وحتى من المكالمات الصوتية.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في أوت 2018، “إن دولة الإمارات استخدمت برنامج بيغاسوس للتجسس على زعماء ومسؤولين عرب”.
وقد رصد مختبر “سيتزن لاب” التابع لجامعة تورونتو الكندية، هجمات بيغاسوس لمدة طويلة فاقت العامين، وخلصت أبحاث المختبر إلى أن 36 مشغلا في العالم استخدموا بيغاسوس للتجسس في 45 دولة، بينها 16 بلدا عربيا.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية