مستشارو رئاسة الجمهورية يثيرون الجدل… استقالات وإقالات في قصر قرطاج دون ذكر الأسباب
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
يبدو أنّ سلسلة الإستقالات في قصر قرطاج، تتوالى بشكل لافت منذ فترة، ولا يعرف أسباب هذه الإستقالات، فيما يرى مراقبون، أنّ الأمر يتعلق بعدّة أسباب، من بينها، تمسك رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بمواقفه، وعدم تفاعله مع مستشاريه والمحيطين به بشكل جيّد.
فقد قبلت رئاسة الجمهورية منذ يومين، استقالة الملحق بالرئاسة، هالة الحبيب، انطلاقًا من تاريخ 1 سبتمبر 2020، دون أن توضح صاحبة الإستقالة، الدواعي التي دفعتها إلى ذلك.
وكانت هالة الحبيب، الصحفية المتحصلة على درجة الماجستير في الحضارة الفرنسية، وعلى الماجستير في العلوم السياسية، عملت لفترة في كلية العلوم القانونية، وهي من أجرت حوارا مع رشيدة النيفر في شهر أكتوبر 2019، بعد فوز قيس سعيد برئاسة الجمهورية، تم نشره بجريدة لابريس (باللغة الفرنسية)،قبل أن تتم تسميتها مستشارة لشؤون الإعلام والاتّصال برئاسة الجمهورية، وفي شهر أفريل، عينت هالة الحبيب ملحقا في قصر قرطاج.
وكانت رئاسة الجمهورية، عرفت إقالات وعدد من الإستقالات منذ صعود رئيس الجمهورية إلى قصر قرطاج، بدءا من محمد صالح الحامدي، المستشار الأمني، الذي قدم استقالته يوم غرة أفريل 2020، وعبد الرؤوف بالطبيب، المستشار السياسي السابق، بالإضافة إلى إقالة مدير البروتوكول، طارق الحناشي، إلى جانب ما يتردد عن استقالات في القسم الإعلامي والدبلوماسي، لم يقع الإعلان عنها رسميا.
وتثير هذه الاستقالات والإقالات، صلب مؤسسة رئاسة الجمهورية، تساؤلات عن طبيعة العلاقة بين الرئيس ومستشاريه، والمناخ العام لعمل المستشارين داخل القصر الرئاسي.
وتُعد التعديلات التي أدخلت على فريق العمل المرافق لرئيس الجمهورية، كثيرة، بالقياس إلى الفترة الوجيزة التي قضاها في القصر الرئاسي، والتي لا تتعدى الثمانية أشهر وبضعة أيام.