الرئيس الجزائري يطالب الحكومة باستعجال التحقيقات في “المؤامرة” على بلاده
الجزائر ــ الرأي الجديد (وكالات)
طالب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الحكومة بسرعة إنهاء التحقيقات في ما وصفها “الحوادث والاختلالات الخطيرة” التي وقعت في الأسابيع الأخيرة، كالحرائق في الغابات وانقطاع التزويد بالكهرباء والماء، والندرة المفاجئة للسيولة المالية على مستوى مراكز البريد.
وأكد بيان لاجتماع مجلس الوزراء، المنعقد مساء أمس، أن الرئيس تبون “أوعز للحكومة بالإسراع في استكمال التحقيقات الجارية، مع إعلام الرأي العام بنتائجها، بالحجة الدامغة، والسهر على معاقبة الضالعين فيها بكل حزم”، مشيرا إلى أنه “تم إلقاء القبض على شبكة متورطة في تحطيم الأعمدة الكهربائية بولاية البويرة (قرب العاصمة الجزائرية)، وعلى شخص اعترف بأنه أشعل النار” في الغابة.
ويشك الرئيس الجزائري في وجود ما يصفها بـ”مؤامرة”، من قبل أطراف داخلية وخارجية، تستدعي التحقيق لتزامنها في وقت واحد، وهي موجة الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات، وأزمة نقص السيولة في بعض البنوك والمراكز البريدية، التي خلفت استياء شعبيا كبيرا عشية عيد الأضحى المبارك، وتوقف محطة لتحلية مياه البحر تقع قرب العاصمة الجزائرية، وانقطاع التزود عن عدد من الأحياء السكنية، واضطراب في الكهرباء.
وقبل أسبوع، قال رئيس الحكومة عبد العزيز جراد، إنه تم ضبط متورطين في بعض الحوادث، ولم يستبعد إمكانية عرض اعترافاتهم بجرائمهم على التلفزيون، أمام عموم الجزائريين.
ويسعى الرئيس تبون عبر مطالبة الحكومة بكشف مضمون التحقيقات للرأي العام، إقناع الأخير بفكرة وجود مؤامرة وتخريب متعمد لزعزعة استقرار البلاد، وإحباط عمل الحكومة، خاصة بعد الرفض الواسع الذي لقيه خطاب الرئيس والحكومة، بشأن وجود مؤامرة، ورفضهما الإقرار بوجود تقصير وسوء إدارة للأزمة والشأن العام.