قال “لا أتمنّى للمشيشي نهاية الفخفاخ”.. عياض اللّومي: الرئيس يريد أن تكون له الكلمة العليا في تكوين الحكومة
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
أكّد النائب عن “قلب تونس”، عياض اللومي، أنّ حزبه لم يتخّذ قرارا نهائيا بعد، حول شكل الحكومة المرتقبة، وما إذا كان يريدها حكومة سياسية أو حكومة كفاءات أو تكنوقراط.. وأضاف لدى حضوره في برنامج إذاعي اليوم، “مازلنا نفكر باعتبار أنّ المعادلة صعبة”.
وقال اللومي على موجات الإذاعة الوطنيّة، “الوضع مُعقّد، ولن نفرض شروطا، ولكننا لن نستبق الأحداث أيضا، والباب مفتوح، ونحن نتحدّث مع المشيشي، ونوصيه بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة مهما كان لونها”.
ولفت عياض اللومي إلى أنّ “خلافنا ليس مع هشام المشيشي، وإنما مع طريقة تعيينه التي خرجت عن كل المشاورات التي نص عليها الدستور، ومع احترامي لرئيس الجمهورية، فقد أصبح موضوع المشاورات، وكأنه امتحان كتابي، من خلال بعث مراسلة، تماما مثلما فعل سعيّد عند تعيين الفخفاخ”..
وقال القيادي في قلب تونس: “بعثنا إلى رئيس الجمهورية مراسلات، وكان هناك أشخاص من الذين لديهم أغلبية، مثل خيام التركي والفاضل عبد الكافي، ومع ذلك تركهم جانبا، واختار المشيشي”.
واعتبر أنّ رئيس الجمهورية خرق الدستور، وفقا لقراءته الخاصة، قائلا: “لو كانت لدينا محكمة دستورية والمؤسسات مكتملة، لكانت الأمور أكثر جدية، وربما كنا طعنّا في قراره، ولكن التاريخ يسجل كذلك… لا أتمنى للمشيشي نهاية الفخفاخ”.
وأكّد على أنّ “الوضع معقد، والمكلف بتشكيل الحكومة في حد ذاته، لم يجد حلولا، وهو يصرح بكونه وجد نفسه أمام تناقضات سياسية كبيرة، وفي نفس الوقت، عليه تشكيل حكومة بسرعة، وتحقيق انسجام بين رأسي السلطة.. وإذن فالمشيشي اليوم، أمام تناقضات، وعليه أن ينسجم مع البرلمان ومع رئاسة الجمهورية”.
وتساءل الخبير المحاسب، “كيف سيُشكّل حكومة سياسية، وهو رجل تكنوقراط جاء من الإدارة ؟”، قبل أن يتابع: “ثمة تدخل كبير من قصر قرطاج، حيث يريد الرئيس أن تكون له الكلمة العليا في تكوين الحكومة”، متسائلا بأسلوب إنكاري: “كيف ستمرر القوانين، وليس لرئيس الحكومة المكلف أغلبية في البرلمان ؟”.