سياسيون يتّهمون مستشاري قيس سعيّد بـ “التدخل في تشكيلة الحكومة القادمة”
تونس ــ الرأي الجديد /سندس عطية
اتّهم سياسيون تونسيون، مستشاري رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بـ “التدخّل في تشكيلة الحكومة المُقبلة”.
وقال القيادي في حزب “قلب تونس”، عياض اللومي إن الرئيس قيس سعيّد خرق الدستور بتعيينه للمشيشي لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن حزبه غير معني بالمشاركة فيما أسماها “حكومة الرئيس”.
وأكد عياض اللومي، أنه يملك معلومات حول قيام مستشارة الرئيس نادية عكاشة بـ “قيادة مفاوضات تشكيل الحكومة والقيام بإتصالات حثيثة مع عدة أطراف لتولي حقائب وزارية في الحكومة القادمة، وتشكيلة الحكومة الحالية موجودة حالياً على رفوف مكتب قيس سعيّد في قصر قرطاج”.
فيما قال النائب المستقل الصافي سعيد، أنه سمع عن دور مستشارة لرئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة، مضيفا: “هشام المشيشي يريد دعما مطلقا من الرئيس قيس سعيد في تشكيل حكومة تألفية تجمع السياسيين بالتكنوقراط”.
وفي سياق متّصل، دعا الأمين العام لحزب “التيار الشعبي”، زهير حمدي، الرئيس قيس سعيد، إلى فتح حوار موسّع بين مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، لتجاوز التعطيل الشامل الذي تشهده تونس، واصلاح النظام السياسي وتنقيح القانون الانتخابي.
وكشف زهير حمدي، عمّا أسماه “مبادرة سياسية للانقاذ”، اعتبر فيها أن رئيس الجمهورية يملك الشرعية وأغلب الأوراق السياسية بعد فشل المسارات داخل البرلمان.
واقترح أن يقوم سعيّد، وفق ما تقتضيه صلاحياته الدستورية، إلى تنظيم هذا الحوار في غضون سنة، وذلك بهدف توحيد السلطة التنفيذية وتحقيق التغيير، مؤكدا ضرورة إجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها إثر انتهاء هذا الحوار، وذلك لتركيز الاصلاحات الجذرية والبديلة المطلوبة.
يذكر أن صور مستشارة الرئيس، نادية عكاشة، وهي ترافقه في كلّ مكان، أثارت سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، خصوصا مرافقتها له مؤخرا لمنطقة “عمدون” التابعة لولاية باجة.