متورّط في قضايا فساد: ملك اسبانيا السابق يختار المنفى في الإمارات

وكان كارلوس، قد أفصح في وقت سابق، عن نيّته مغادرة بلاده والتوجّه للعيش في المنفى، عقب تحقيقات داخل وخارج إسبانيا تفيد بتورّطه في شبهات فساد.

وتحوم شكوك قضائية، حول تلقي الملك السابق البالغ من العمر 82 عاما عمولة ضخمة من السعودية، وضعها في أحد البنوك السويسرية عام 2008.

وأبلغ ملك إسبانيا السابق، نجله الملك فيليبي السادس، بنيّته مغادرة البلاد للإقامة في المنفى، وقد وافق الأخير على قرار والده، وفق ما جاء في بيان للديوان الملكي الإسباني.

وكان رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانتيش، قد طلب من الملك فيليبي السادس إيجاد حلّ لملف الملك الأب بعد تورطه في قضايا فساد مالي وراءها بعض الأنظمة العربية، مثل المملكة العربية السعودية وقيام القضاءين السويسري والإسباني بالتحقيق في هذا الفساد المالي.

ويعود جزء من هذا الفساد إلى رشاوي حصل عليها الملك خوان كارلوس، نتيجة توسّطه في صفقات القطار السريع بين مكة والمدينة، الذي تولّت تشييده شركات إسبانية حيث تبين أنه حصل على مائة مليون دولار كرشاوي من السعودية.

واعتلى خوان كارلوس، عرش إسبانيا عام 1975 بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو، ونال قدرا وافرا من الاحترام لدوره في المساعدة على قيادة إسبانيا من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، لكن الفضائح الأخيرة شوّهت صورته، ودفعته للتنازل عن العرش عام 2014 ثم مغادرة البلاد.