“الحزب الجمهوري”: “الدولة القوية والعادلة” كانت عنوانا لحلم “أجهض” في مهده
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أكد “الحزب الجمهوري”، أنه من الصعب تكوين حكومة قادرة على قيادة البلاد، “إذا لم يتم تكليف شخصية سياسية قادرة على نسج التحالفات الجدّية، وتجنب التصادم المدمر الذي لم تجني منه البلاد سوى إضاعة الفرص وإهدار الطاقات”.
وحذّر الجزب، في بلاغ له، “من الخطر الذي أصبح يهدد الانتقال الديمقراطي في تونس”، محملا “المجموعات السياسية” والكتل النيابية الفائزة في الانتخابات الأخيرة، المسؤولية مما قد ينجر عن هذا الانحراف الذي يشهده المشهد السياسي.
واعتبر “الجمهوري”، أن التعجيل باستقالة الحكومة نتيجة شبهات تضارب المصالح، قد أتت على الرصيد المعنوي لمعارك كان التونسيون يتطلعون لخوضها في إطار “الدولة القوية والعادلة” التي كانت عنوانا لحلم أجهض في مهده، وفق نص البلاغ.
وقال الحزب، أن الأزمة السياسية تعمقت في ظل “أداء كارثي” لمجلس نواب الشعب، الذي “سيطرت على أشغاله الصراعات والمناكفات المرذّلة للعمل البرلماني”، والتي أفقدته القدرة على القيام بدوره التشريعي والرقابي ومعالجة القضايا الوطنية الحارقة.
كما عبر “الحزب الجمهوري”، عن خشيته من أن تتحول رئاسة الجمهورية، “من رمز لوحدة الدولة وخيمة دستورية يحتمي بها كل التونسيين، إلى جزء من مشهد متأزم بإثارة الغموض حول ما يتهدد الدولة من مؤامرات”.
وأكد بلاغ الحزب في هذا الصدد، “أن الذود عن الشرعية يقتضي مصارحة التونسيين وتقديم كل مشتبه إلى القضاء وتحميله مسؤولياته، أي كانت الجهة التي ينتمي إليها أو التي تحميه”.