أحزاب تطالب بالتشاور “المباشر” مع سعيّد حول رئيس الحكومة
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
دعا حزب “قلب تونس”، إلى تسريع تشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما رفض “ائتلاف الكرامة” آلية المشاورات التي تعقد عن بعد.
جاء ذلك في بيانين صادرين عن الحزبين، في وقت بدأ فيه الرئيس التونسي مشاورات مع الأحزاب لتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة إلياس الفخفاخ وتحول حكومته لتصريف الأعمال.
وقال “قلب تونس” عقب اجتماع مكتبه السياسي، إنه يأمل من رئيس الجمهوريّة قيس سعيد، “التسريع بحركة تكوين حكومة وحدة وطنيّة متجانسة متضامنة وناجعة، تستجيب لانتظارات الشعب، وتحظى بثقة واسعة وأغلبيّة مريحة”.
ولفت الحزب، إلى أن هذه الدعوة تأتي “ضمانا لإنجاح المشاورات الخاصّة بتكليف الشخصيّة الأقدر لتأليف فريق حكومي جديد، وتجنّبا للتلاعب بالتسميات وبصيغ تفويض الصلاحيات ضمن حكومة تصريف أعمال”.
وشدد “قلب تونس”، على أنّ “الشخصيّة الأقدر لرئاسة الحكومة يجب أن تكون محلّ توافق بين جميع الأطراف، يُساندها حزام سياسيٌّ عريض ومتين، خاصّة في هذه الظروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحيّة العصيبة وغير المسبوقة التي تمرّ بها البلاد”.
من جهته، وجّه “ائتلاف الكرامة”، بيانا إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد ليبلغه اعتراضه على طريقة “المشاورات” عن بعد بواسطة الرسائل.
واعتبر “ائتلاف الكرامة”، أن تجربة “المشاورات عن بعد”، أثبتت أن الرئيس لا يأخذها بعين الاعتبار في اختياره.
وأورد الائتلاف، أنه يعتبر أن هذه التجربة، التي سبق أن اعتمدها لاختيار الفخفاخ، “قد أثبتت أنه لا يأخذ المشاورات بعين الاعتبار في اختياره”.
وعبر “ائتلاف الكرامة”، في ذات السياق، عن استعداده للمشاركة في مشاورات حقيقية ومباشرة تجمع على طاولة واحدة من أهم الكتل البرلمانية الراغبة في المشاركة في الحكومة المقبلة.
من جانبه، قال رئيس “الكتلة الديمقراطية” في البرلمان، والقيادي في حزب “التيار الديمقراطي”، هشام العجبوني، إن المجلس الوطني لحزب التيار سينعقد، للنظر في مسألة ترشيحات الحزب لرئاسة الحكومة.
وأضاف: “وصلتنا كباقي الأحزاب مراسلة رئيس الجمهورية لمده بترشيحاتنا، وسنتعامل معها بكل إيجابية”.
وأوضح العجبوني، في تصريح إذاعي، أنه “سيقع التنسيق مع حليفنا -حركة الشعب- في الكتلة الديمقراطية، وأيضا مع بعض الكتل الأخرى. نحاول إيجاد اتفاق على شخصية حسب معايير موضوعية، والأمر سيعود في نهاية الأمر لرئيس الجمهورية”.
وهاجم العجبوني النهضة، وقال، “في التيار الديمقراطي، وصلنا إلى خلاصة أنه لا يمكن الحكم مع حركة النهضة في الوضع الحالي. أقصد النهضة الحالية بتوجهاتها وسياساتها الحالية”.
وأكد القيادي في حزب “التيار”، أن “كل التمشي لاختيار هذه الشخصية سيتم تحديده غدا في المجلس الوطني للتيار الديمقراطي”.
يذكر أن رئيس الجمهورية، قيس سعيد، أعلن قبول استقالة إلياس الفخفاخ من رئاسة الحكومة، وبدء مشاورات لتكليف شخصية جديدة بتشكيل الحكومة، قبل أن يطالب الأحزاب والائتلافات والكتل البرلمانية تقديم مرشحيها لرئاسة الحكومة، خلفا للفخفاخ.
(المصدر: عربي 21)