الفخفاخ في لقائه بالمنظمات الاجتماعية: البلاد لم تعد تحتمل المزيد من الارباك والمناورات السياسية
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
شدّد رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، على أن البلاد “لم تعد تحتمل المزيد من الارباك والمناورات السياسية، وأن الوضع الدقيق يقتضي من الجميع تغليب المصلحة العليا للوطن للتمكن من إنقاذ الدولة”.
وأكد إلياس الفخفاخ، في لقائه بممثلي المنظمات الوطنية، اليوم الثلاثاء، على ضرورة “توفير المناخات الملائمة للشروع في إنجاز الاستحقاقات الاجتماعية، وتلبية الإنتظارات العاجلة للجهات و الفئات بعيدا عن التجاذبات السياسية والصراعات الحزبية”.
ويأتي اللقاء الذي شمل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصّيد البحري، عبد المجيد الزار، بعد يوم واحد من إعلان الفخفاخ إجراء تحوير وزاري في الحكومة، عبر إقصاء “حركة النهضة” من الائتلاف الحكومي.
وذكّر الفخفاخ، بتمسكه “بالمؤسسات وبالدستور وبعلوية القانون في إدارة الاختلافات بين مختلف الأطراف”، موضحا أن الوضع الاقتصادي “المنهك” جراء تداعيات أزمة “كورونا”، وتفاقم أزماته الهيكلية، يستدعي التعجيل بتنفيذ خطة الإنقاذ التي أطلقتها الحكومة.
من جهتهم، أجمع ممثلو المنظمات الوطنية، على ضرورة النأي عن التجاذبات والصراعات السياسية وتغليب المصلحة العليا للوطن والإسراع بمعالجة القضايا والاستحقاقات الحقيقية للتونسيين.
وأكدت الاطراف الاجتماعية، أن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتطلب اليوم الاحتكام إلى الحوار وبناء وحدة وطنية حقيقية.
وكان رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، أعلن أمس، “إجراء تعديل وزاري سيتمّ الإعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة”، مشيرا إلى أن “حركة النهضة”، لن تشارك في الائتلاف الحكومي القادم.
ويأتي ذلك بعد إعلان مجلس شورى “النهضة” الأحد الماضي، تكليف رئيس الحركة، راشد الغنوشي، بإجراء مشاورات مع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، ومختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية لتشكيل حكومة جديدة، على خلفية قضية تضارب المصالح التي تلاحق إلياس الفخفاخ.