زهير المغزاوي لــ “الرأي الجديد”: قرار الفخفاخ “سليم”.. وأمام “النهضة” خياران فقط..
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اعتبر أمين عام “حركة الشعب”، زهير المغزاوي، أن قرار رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، بإجراء تحوير وزاري وإقصاء “حركة النهضة” من الحكومة الحالية، قرار “سليم”، ويجب على الفخفاخ أن يذهب في تنفيذه بشكل سريع.
وشدّد زهير المغزاوي، في تصريح لــ “الرأي الجديد” اليوم الثلاثاء، على أن البلاد لم يعد من الممكن أن تتحمّل تبعات الأزمة السياسية، مشيرا إلى أن “حركة الشعب” طالبت رئيس الحكومة، بحسم الجدل إما بإعفاء وزراء “النهضة” أو الاستقالة.
وقال المغزاوي، أن مخرجات مجلس شورى “حركة النهضة” الأحد الماضي، فيها “استفزاز” لحلفائها في الائتلاف الحكومي، ولرئيس الحكومة أيضا، مضيفا: “يجب على النهضة أن تفهم أنها جزء من هذا المشهد السياسي وليست المتحكّم فيه”، وفق قوله.
وتابع أمين عام “حركة الشعب”، أنه على “حركة النهضة”، أن تختار في اجتماع مجلس الشورى اليوم، إما أن تنسحب من الحكومة، وتذهب في إجراءات سحب الثقة منها، إذا أرادت ذلك، أو أن تواصل وجودها فيها، إلى حين استكمال التحقيقات المتعلقة بملف شبهة تضارب مصالح، إلياس الفخفاخ”.
وحول إجراءات سحب الثقة من رئيس الحكومة، أكد زهير المغزاوي، أن “حركة الشعب” لن تكون طرفا فيها، مشيرا إلى أن “حركة النهضة” تسعى إلى الضغط على الفخفاخ، من أجل توسيع الحزام السياسي أساسا، لكنّها تبرر ذلك بقضية شبهة تضارب المصالح من أجل تعزيز موقفها فقط، وفق قوله.
وكان رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، أعلن مساء أمس الاثنين، “إجراء تعديل وزاري سيتمّ الإعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة”، مشيرا إلى أن “حركة النهضة”، لن تشارك في الائتلاف الحكومي القادم.
ويأتي ذلك بعد إعلان مجلس شورى “النهضة” الأحد الماضي، تكليف رئيس الحركة، راشد الغنوشي، بإجراء مشاورات مع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، ومختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية لتشكيل حكومة جديدة، على خلفية قضية تضارب المصالح التي تلاحق إلياس الفخفاخ.