ماذا قال عن تصريح رئيس الجمهورية ؟؟ محمد القوماني لــ “الرأي الجديد”: هذه الخطوة المقبلة لــ “النهضة”…
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اعتبر النائب في البرلمان، والقيادي عن “حركة النهضة”، محمد القوماني، أن موقف ريس الجمهورية الرافض لإجراء أي مفاوضات حول تشكيل حكومة جديدة، “مفهوم ووجيه” بحكم موقعه كحام للدستور ومسؤول عن تطبيقه.
وأضاف محمد القوماني، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، اليوم الاثنين، بأن هذا الموقف هو تذكير بالقواعد الدستورية التي تحكم الخلاف السياسي مع الحكومة، مشيرا إلى أن المشاورات داخل مؤسسات الدولة للبحث عن رئيس حكومة جديد، لا تحصل إلا بعد سحب الثقة من رئيس الحكومة الحالي، أو عرض ثقة حكومته على البرلمان مجددا.
وحول ما إذا كان منطوق الدستور، يناقض موقف حركة النهضة، أوضح القوماني، أن الموقف الدستوري، لا يمكن أن يصادر موقف “حركة النهضة”، الذي ينص على إجراء مشاورات بين مختلف الأطراف السياسية الفاعلة، خصوصا عند الأزمات، وهو ما يجري العمل به في جميع دول العالم تقريبا.
وتابع النائب في البرلمان، “لما تحدثنا عن التشاور مع رئيس الجمهورية، كان المقصود به البحث عن أفضل الصيغ لإنهاء الحكومة الحالية، و”ربح الوقت” في ذلك، وتوسيع الاتفاق السياسي حول البديل الممكن، وفق قوله.
وفيما يتعلق بالخطوة المقبلة لــ “النهضة” بعد تصريح رئاسة الجمهورية، اليوم، أكد محمد القوماني، أن حزبه سيستمر في التشاور مع الأطراف المعنية، لإيجاد حل للأزمة السياسية، مشددا على أن التحقيقات ضد رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، لم تعد تسمح له بأن يرأس حكومة تواجهها تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبرى، لمرحلة ما بعد “كورونا”.
ولفت القوماني، إلى أن الأطراف التي ستكون مشمولة بالمشاورات، هي مكونات الائتلاف الحالي، وبقية الأطراف التي لا ترفض المشاركة في حكومة “وحدة وطنية للإنقاذ”، ولا تشترط نفي أي طرف آخر، على حد قوله.
وكان مجلس شورى حركة النهضة”، أعلن أمس، تكليف رئيس الحركة، راشد الغنوشي، بالتشاور مع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، من أجل التشاور حول تشكيل حكومة جديدة، على إثر الشبهات المتعلقة بتضارب المصالح ضد إلياس الفخفاخ.
وأكد رئيس الجمهورية، عقب ذلك، بأنه “لن يقبل بأي مشاورات تهم تشكيل حكومة جديدة، ما دامت الحكومة الحالية قائمة، وكاملة الصلاحيات”، مشددا تمسكه “الكامل” بالدستور.
وذكر قيس سعيد، في لقائه بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، ورئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، بأن أي مشاروات حول تشكيل حكومة جديدة، “لا يمكن أن تحصل إلا إذا قدم رئيس الحكومة استقالته، أو سحبت منه الأغلبية المطلقة بمجلس نواب الشعب الثقة”.
إقرأ أيضا: دعوات إلى تطبيق الفصل 99 من الدستور: على ماذا ينصّ هذا الفصل ؟
إقرأ أيضا: قيس سعيد يراوغ “النهضة”: لن أقبل بأي مشاورات تتعلق بتشكيل حكومة جديدة