أهم الأحداثبانورامامجتمع
فريق من العلماء والخبراء يطوّرون آلية جديدة للكشف عن الأمراض مبكّرا
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
طوّر فريق علماء دولي، نموذجا من “خوارزمية” آلية، يمكن أن تساعد في توقّع تفشي أي مرض معروف قبل أسبوعين من حدوثه، ليتسنى وضع تدابير لمواجهته واحتواء آثاره.
وقدّم فريق من الخبراء، بقيادة ماوريسيو سانتيلانا ونيكول كوغان من جامعة “هارفارد”، “خوارزمية” سجّلت الخطر 14 يومًا، أو أكثر قبل أن يبدأ عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد في الزيادة.
ونشر الخبراء، نتائج تجاربهم في تقرير مفصّل، تحت عنوان “نظام الإنذار المبكر لرصد نشاط كوفيد-19 مع آثار رقمية متعددة في الوقت الحقيقي”.
ويستخدم النظام، مراقبة آنية لبيانات يستقيها من مختلف المصادر الرقمية مثل “تويتر”، وعمليات البحث في محرّك “غوغل”، وبيانات التنقّل من الهواتف الذكية، وعدّة بيانات أخرى.
وقال الباحثون، إن “الخوارزمية”، يمكن أن تعمل “كمنّظم حرارة، في نظام تبريد أو تدفئة، إذ تساعد في توجيه سياسة الدولة تجاه الوباء، أي إغلاق تامّ أو إعادة فتح أكثر سلاسة وأكثر أمانًا.
وقال الدكتور سانتيلانا، مدير مختبر الذكاء الآلي، في مستشفى “بوسطن” للأطفال، وأستاذ مساعد في طب الأطفال وعلم الأوبئة في جامعة “هارفارد”، “في معظم نماذج الأمراض المعدية، أنت تعرض سيناريوهات مختلفة بناءً على الافتراضات المقدمة سابقا، وهذه هي العملية التي تقوم بها الخوارزمية”، متابعا: “ما نقوم به هو المراقبة، دون افتراضات، الفرق هو أن أساليبنا تستجيب للتغيرات الفورية في السلوك”.
وقال خبراء اّطلعوا على التقرير، الذي لم تتمّ مراجعته بعد، إنه أظهر القيمة المتزايدة للبيانات في الوقت الفعلي، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، في تحسين نماذج التنبؤ الحالية.
وقالت لورين أنسيل مايرز، عالمة الأحياء في جامعة “تكساس”، إن الدراسة تظهر “أن مصادر البيانات البديلة من الجيل التالي قد توفر إشارات مبكّرة عن انتشار كوفيد- 19″، “خاصّة إذا تأخّر عدد الحالات المؤكدة بسبب تأخّر نتائج الاختبار”.
ويعود استخدام تحليل البيانات، في الوقت الفعلي لقياس تطور المرض، إلى عام 2008 على الأقل، عندما بدأ المهندسون في شركة “غوغل” في تقدير انتشار مرض إنفلونزا شديد العدوى.