إثر تصريحات قيس سعيّد التي أثارت “غضبهم”: وزير الخارجية التونسي “يضمّد جروح” حكومة الوفاق الليبية
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أكد وزير الخارجية، نور الدين الري، موقف تونس الثابت من الملف الليبي والقائم على التمسك بالشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدّد نور الدين الري، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية في حكومة “الوفاق الوطني” الليبية، محمد الطاهر سيالة، على ضرورة المحافظة على المسار السياسي كسبيل أوحد لحلّ الأزمة الليبية، وفقا لأحكام الإتفاق السياسي وفي إطار حوار ليبي-ليبي، من شأنه أن يفضي إلى حل دائم وشامل لهذه الأزمة يحفظ وحدة واستقرار ليبيا.
وتطرقت المكالمة، إلى سبل مزيد تعزيز العلاقات بين البلدين، وسبل مزيد تعزيز التعاون الثنائي واستعادة حركية المبادلات التجارية والاقتصادية المعهود بينهما.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الليبية، إن تونس أكدت دعمها الكامل لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وأعربت عن تأييدها لحل سياسي ينهي النزاع في جارتها الجنوبية.
وأضافت الخارجية في بيان على صفحتها بـ”فيسبوك”، أن وزير الخارجية التونسي نور الدين الري، أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، وأعرب عن دعم بلاده الكامل لحكومة الوفاق الوطني، مضيفا أن “تونس تؤيد الحل السياسي في ليبيا”.
وأثارت تصريحات رئيس الجمهورية، قيس سعيد، خلال زيارته إلى فرنسا، جدلا في الأوساط الليبية، وداخل الحكومة الشرعية، بعد أن اعتبر سعيّد أن الشرعية التي تحتكم إليها حكومة فائز السراج، هي شرعية “مؤقتة”، ويجب البحث عن شرعية “دائمة” بدلا عنها، داعيا القبائل الليبية إلى كتابة دستور البلاد.