“الأندبندنت”: فرنسا تهاجم تركيا لأنها خسرت دعمها لحفتر ولا تعرف كيف تتراجع
باريس ــ الرأي الجديد (وكالات)
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن دعم فرنسا لمليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا انعكس عليها سلبا، وتوجيهها الاتهامات لتركيا، بشكل متواصل، “أمر سخيف”.
وأوضحت الصحيفة، في مقال نشره الكاتب بورزو دراغاهي، بعنوان “دعم فرنسا لحفتر في ليبيا بدأ بنتائجه السلبية”، أن الدعم الفرنسي لحفتر انقلب إلى العكس، بعد الخسائر الأخيرة التي تكبدتها مليشياتها، وتراجعها بعد خسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن في المنطقة الغربية.
وأضافت الصحيفة: “الدعم الفرنسي لحفتر بزعمها محاربة الإرهاب في ليبيا، بدأ يتلقى انتقادات كبيرة، خصوصا لوزارة الخارجية الفرنسية تجاه استراتيجية دعمها لحفتر”.
وتابع المقال: “فرنسا دعمت حفتر واثقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتجد نفسها وحيدة الآن، ولم تجن أية فائدة من دعمها السياسي والدبلوماسي الذي قامت به، بعد الخسائر المتكبدة لحفتر”.
وأشار الكاتب، إلى أن “اتهامات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسلطات الفرنسية لتركيا، توقعها في مواقف مضحكة وسخيفة، دفاعا عن سياسة حفتر”.
ونقل المقال، عن خبير استشاري، لم تذكر اسمه، قوله: “فرنسا دعمت حفتر منذ وقت طويل لدرجة أنها لا تعرف كيف تتراجع الآن، ولذلك تتجه نحو اتهام تركيا دوما”.
وكان وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، أعرب عن “بالغ قلقه” من التواجد الفرنسي في ليبيا، ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف الدعم التركي للحكومة الليبية بـ “اللعبة الخطيرة”.
وحقق الجيش الليبي مؤخرا، سلسلة انتصارات في مواجهة مليشيا حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة “الوطية” الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، فيما يتأهب لتحرير سرت والجفرة.