عضو هيئة الدستور الليبي: الرئيس التونسي “غير مطّلع” على المسار التأسيسي للدولة الليبية
طرابلس ــ الرأي الجديد (وكالات)
أكد عضو هيئة الدستور الليبي، إبراهيم البابا، أن “تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد، بخصوص المسار الدستوري ربّما نتجت عن عدم اطلاع على المسار التأسيسي للدولة الليبية”، معتبرا أن ذلك يعدّ إشكالية كبرى”.
وأضاف إبراهيم البابا، في تصريح إعلامي، قائلا: “ليعلم الرئيس أن الليبيين انتخبوا هيئة تأسيسية أقرّت دستورها في ليبيا وبأغلبية الثلثين من الأعضاء والقضاء الليبي حصن الهيئة ومشروعها، ومجلس النواب أقرّ قانون الاستفتاء وكذلك مجلس الدولة ونحن الآن في آخر مرحلة لاعتماده دستورا دائما لليبيا تنبثق من مؤسسات تنفيذية وتشريعية دائمة”.
وأوضح البابا، في تصريحات خاصّة لموقع “عربي21″، أن “الحلّ الوحيد للأزمة الليبية، هو “التمسّك بهذا المسار الذي اختاره الشعب ابتداء من انتخاب الهيئة وانتهاء بإقرار الدستور”، مبرزا أن الابتعاد عن هذا المسار سواء من الداخل أو الخارج هو ضرب الاستقرار في ليبيا، مؤكدا أن مثال النموذج الأفغاني الذي اقترحه “سعيد” غير قابل للتطبيق في ليبيا، بل لا يمكن أن تدار به أي دولة بطريقة ناجحة”، وفق قوله.
وفي نفس السياق، وصف عضو مجلس الدولة الليبي، عادل كرموس “مقترح “قيس سعيّد” بأنه “جاء مخيبا للآمال كون الأزمة الليبية لا تحتاج إلى دستور مؤقت أو دائم لأنهما موجودان حقيقة، وبالتاّلي الحلّ الدستوري موجود، لكن من يعرقله الثورة المضادة التي تسعى من وراء ذلك لإنهاء أي مظهر من مظاهر الديمقراطية في ليبيا”.
ورأى “كرموس”، أن “الرئيس التونسي وبمقترحه هذا بقصد أو بدونه انزلق نحو توجه الثورة المضادة بمحاربة مشروع الدستور، بزعم أنه لا يحقق آمال الليبيين في كثير من نصوصه، وبذلك فإن هذا المقترح لا يخدم الأزمة الليبية بقدر ما يزيدها تعقيدا عندما يعامل المجتمع الليبي على أنه قبائل، في حين يتجاهل كبريات المدن القريبة منه في المنطقة الغربية والتي تشكّل ثلثي سكان ليبيا والتي لا وجود للنظام القبلي فيها”، حسب تعبيره.