اتهمت قيس سعيّد بتلقي تعليمات من الإمارات: ليبيا غاضبة وتدعو إلى غلق حدودها مع تونس وسحب سفيرها
طرابلس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
اعتبر الجهاز العسكري الليبي، أنّ وصف رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، خلال الندوة الصحفية المشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شرعية حكومة الوفاق بـ “المؤقتة”، أمر غير مقبول، مثيرا بذلك، ردود فعل غاضبة جدا، في أوساط “قوات بركان الغضب”، التابعة لحكومة الوفاق الليبية التي يرأسها فائز السراج.
وقال بيان لهذه القوات، التي تشرف على قيادة كل العمليات العسكرية ضدّ اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، أن تصريحات قيس سعيّد “معادية للشعب الليبي، وصادرة بتعليمات من حكومة الإمارات والرئيس الفرنسي ماكرون”.
واقترحت القوات على رئيس المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء الليبي، إرسال رسالة احتجاج وسحب السفير الليبي في تونس، والاكتفاء بالقنصليه لتقديم الخدمات للجالية الليبيه بتونس، وإغلاق مؤقت للحدود الليبية التونسيه، والسحب التدريجي للاستثمارات الليبية في تونس، من عقارات ( فنادق ومنتجعات سياحية )، وأرصدة بنكية وشركات البنزين وغيرها، والتي قالت إنها تقدّر بـ 36 مليار دولار، وتحويلها إلى تركيا أو ايطاليا أو المغرب أو الجزائر، أو أية دولة حليفة للشعب الليبي.
وكتبت صفحة “عملية بركان الغضب”، بموقع “فيسبوك”، بلغوا الرئيس التونسي، إن كان لا يعلم، وإن كان مغيباً، بأن الليبيين انتخبوا لجنة لصياغة مشروع الدستور، وهذه اللجنة أعدت مشروع الدستور، وتحتاج فقط لعرض هذا المشروع على الاستفتاء ليصبح لدينا دستور.
وأضافت: “إذا كان سعيد معجبا بنظام القبائل وحكم شيوخ القبائل، فليطبقه في تونس، ونحن كليبيين مستعدون لدعم القبائل في تونس بكل ما تحتاج، إذا طلب الرئيس التونسي تطبيق النظام القبلي ببلاده، أما في ليبيا وبعد كل التضحيات، لن يقبل الشعب الليبي سوى بدولة مدنية ديمقراطية”.
يذكر أن قيس سعيّد، كان قد أكد في اللقاء الصحفي المشترك “أن السلطة القائمة في طرابلس، تقوم على شرعية دولية، وأن هذه الشرعية الدولية، لا يمكن أن تستمر، وأنها شرعية مؤقتة”، ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة تنبع من إرادة الشعب الليبي، واقترح سعيد على الليبيين دستورا “يكتبه زعماء القبائل”.