مصطفى بن جعفر يقدّم مبادرة سياسية “للحوار” إلى قيس سعيّد
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي سابقا، مصطفى بن جعفر، أنه توجه بمبادرة إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، وإلى بقية السياسيين، “للتدخل ودعم خيار الحوار واستبعاد سيناريوهات دفع البلاد نحو العشوائية والفوضى”.
وأوضح مصطفى بن جعفر، في حوار مع موقع “عربي 21″، اليوم الخميس، أن قيس سعيد “مؤهل سياسيا ودستوريا ليشرف على حوار وطني، يجمع كبار السياسيين والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين”، بما “يؤدي إلى تنقية المناخ السياسي في البلاد، وإلى تكريس المصالحة الوطنية، بعيدا عن كل أشكال الإقصاء والإقصاء المضاد وكل أنواع الاصطفاف”.
وتابع بن جعفر، بأن سعيد، يمكن أن يتزعم هذه المبادرة الوطنية للحوار والمصالحة، و”المساهمة بنجاعة في التقريب بين مكونات الطبقة السياسية وتشريكها في تصفية المناخ السياسي”، خاصة وأن عديد المنظمات الوطنية بذلت سابقا جهودا في هذا الاتجاه، “لكن لا وقت اليوم لتجميع المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية في حوارات مطولة”، وفق قوله.
وحول ملامح هذه المبادرة الوطنية، بيّن رئيس المجلس الوطني التأسيسي سابقا، أنه لا بد من أن يتم الاعلان “أن المصالحة الوطنية تعني قبول الآخر، ورفض الإقصاء، وعدم التلويح بالتقدم بمطالب لإقصاء أحزاب أخرى أواستبعادها من المشاركة في الشأن العام، وذلك خلافا لما يحدث حاليا في البرلمان وبعض وسائل الإعلام من دعوات إلى حرب أهلية باردة قد تتطور إلى حرب أهلية ساخنة”.
وأضاف مصطفى بن جعفر، “لن ننجح في تجنب هذا السيناريو إلا إذا تحققت المصالحة بين العائلة الديمقراطية، بمكوناتها اليسارية والليببرالية، والعائلة الإسلامية، لأن التنافس الانتخابي والسياسي وحق التعبير عن رؤى مختلفة لا يتناقض مع التعايش”، على حد تعبيره.
وقال بن جعفر، “أعتقد أن التوافق يجب أن يكون فكريا وبيداغوجيا أيضا، وليست مجرد عملية حسابية تفرضها نتائج الإنتخابات التي لم تسمح لأي طرف بالانفراد بالحكم”.